أولاً: طلب العلم من الأشرطة لكبار العلماء هذه من أنفع ما يتعلم عليه إذا لم يتمكن الطالب من المثول بين يدي هؤلاء العلماء، نحن لا نتصور أن الأمر ميسر أن الإنسان سهل عليه أن يركب سيارته ويذهب إلى فلان أو علان ليطلب عليه العلم من الكبار، لا يتيسر لكثير من الناس، بعض الناس يشغله البعد في الآفاق، وبعض الناس يشغله العمل، وطلب المعيشة، وبعض الناس يشغله الارتباط بالوظيفة، أو على أمر من أمور المسلمين، المقصود أن مثل هذه الأشرطة تحل كثير من الإشكال.
وأيضاً: الدروس من خلال الإنترنت وأنا حقيقة مثل هذه المحدثات على حذر كبير منها، أنا لا أوصي بها بالإطلاق؛ لأن فيها الغث والسمين، والغث كثير، وجد -ولله الحمد- من يستفيد منها، لكن أيضاً وجد باسم الاستفادة من بعض من ينسب إلى طلب العلم أيضاً من تيسر له النظر في أمور لا يجوز النظر إليها، ففيها الغث والسمين، فإن اقتصر على الأشرطة فهو الأفضل، إذا لم يتمكن ولم يتحصل على هذه الأشرطة، إذا لم يكن إلا هذا مع أخذ الحيطة والحذر الشديد؛ لأنه يسهل لك الاتصال بأمور ما كانت ميسرة في السابق، فهذه مزلة قدم، ولا يقول الإنسان: أنا متحصن بالعلم، لا، قد زل أناس وضاعوا بسببها، ضاع بسببها أناس كثير.
يقول: الدروس العلمية في القنوات، مثل قناة المجد والحاسب الآلي؟
قناة المجد لا غرو عليها، وذكرت مراراً رأيي فيها، وقلت: السلامة لا يعدلها شيء، السلامة الذي يستطيع ويرتكب العزيمة في هذا الباب فالسلامة لا يعدلها شيء.
أما الإنسان الذي لا يستطيع أو يبتلى بآلات أخرى فهي من أفضل الموجود الآن.
هذا يقول: طلاب العلم ينتظرون طبعة فتح المغيث؟
قد حققت نصفه، وهو الآن كامل، والآن تم صفه وكتاب فتح المغيث للسخاوي في شرح ألفية الحديث، والآن تم صفه، ويأتي -إن شاء الله- قريباً، وكذلك الألفية المتن، تم تحقيقها وطبعها ومراجعتها، وتأتي -إن شاء الله- قريباً.