النسخة السلطانية الذي طبعها السلطان سنة (١٣١١هـ) وشكل لها سبعة عشر من علماء مصر لمراجعتها وإتقانها وأثبتوا عليها الفروق التي أثبتها الحافظ شرف الدين اليونيني بعد عنايته بالصحيح، عناية فائقة، وذكر الفروق بين الروايات هذه النسخة هي السلطانية، وعن فروق هذه النسخة مأخوذة عن ما أثبته الحافظ اليونيني في مقارنته بين روايات الصحيح، فهي نسخة متقنة، هذه النسخة طبعت في بولاق تسعة أجزاء، سنة (١٣١١هـ) ووجد فيها ما يقرب من مائة خطأ مطبعي، صحح في الطبعة الثانية (١٣١٣هـ) وكانت هذه النسخة إلى وقت قريب مفقودة من الأسواق، ثم صورت -ولله الحمد- واستفيد منها الطلاب، فالسلطانية هذه الفروق التي على هامشها مأخوذة من عمل اليونيني.
على أني وقفت من الفروق للحافظ ابن رجب في شرحه على البخاري ما فات اليونيني مما لم يذكر في هذه النسخة، فالمقصود أنه لا يتصور أن اليونيني مع اهتمامه بصحيح البخاري وعنايته برواياته، لا يتصور أنه أشار إلى كل شيء، لا، على كل حال بعض الطلاب يخلط بين هذه النسخة وبين النسخة التركية المطبوعة باسطنبول دار الخلافة العامر -على ما يقولون- بعد ذلك، في ثمانية أجزاء، وليس فيها فروق، عليها بعض التعليقات؛ لكن ليس فيها فروق الروايات، بعض الناس يسميها السلطانية، لماذا؟ كيف حصل الوهم؟ حصل لأنها أولاً: مطبوعة بتركيا، وتركيا معروفة أنها محل السلطان.
الأمر الثاني: أنه يأتي من هذه النسخ نسخ جميلة مذهبة بتجليد فاخر اشتهر بين الكُتْبِيين أن هذه النسخ نسخ سلطانية، بمعنى أنها تليق بالسلاطين لنفاستها، فيحصل اللبس من هذه الحيثية.
يقول: ما رأيكم بملتقى أهل الحديث في الإنترنت، وهل يستفاد منه؟
نعم يستفاد منه، هو فيه بعض طلاب العلم من الأخيار يكتبون فيه، وفيه نفع -إن شاء الله تعالى-، وهناك أيضاً وجهات نظر يكتبوها في ملتقاهم، وإن كنت أختلف معهم في بعضها؛ لكن هذا لا يعني أن الإنسان إذا خولف باجتهاده ينسف كل الجهد.
يقول: ما رأيك بالطرق الجديدة في طلب العلم مثل الأشرطة لكبار العلماء والدروس العلمية في القنوات، مثل قناة المجد والحاسب الآلي؟