القول يقول: أدى العبادة وجاهد نفسه، وعليه شيء من الثقل كل هذه يؤجر عليها، الذي جاء منشرح هذا يؤجر على عبادته؛ لكن لا يؤجر على المجاهدة، نقول: لا، هذا أفضل وهو الموافق لما كان عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو يقول:((أرحنا يا بلال بالصلاة)) ويأتي إليها وهو متشوق إليها، متشوف لها، مشتاق إليها، نعم فأجره أعظم، ولنعلم جميعاً أننا لن نصل إلى هذه المرحلة أرحنا بالصلاة حتى نتجاوز المرحلة الأولى التي هي مرحلة امتحان، وقل مثل هذا في الصيام، صيام النوافل مثلاً، قيام الليل كابد السلف سنين طويلة من مشقة قيام الليل ثم تلذذوا به، فهم ما وصلوا إلى هذه المرحلة حتى تجاوزوا المرحلة التي قبلها.
يقول: نريد إقامة دورة علمية قبل نهاية الفصل الدراسي، وذلك حتى يشهد الطلاب قبل السفر إلى بلادهم حتى ينالوا .... ؟
المقصود أنه يريد دورة في نهاية الفصل، يعني قبل أن يتفرق الطلاب، ويتوزعوا إلى بلدانهم، وأظن التخطيط جار على هذا، وقد فعلنا ذلك في السنة الماضية.
وهذا يسأل عن فتح المغيث هل طبع أم لا؟
تم صفه، والآن هو في المراجعة النهائية -إن شاء الله تعالى-.
يقول: كيف يمكن للطالب أن يوازن بين دروس الجامعة والدروس الخارجية مع ما لا يخفاكم من التزاحم والتراكم، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
التوفيق سهل، إذا عرفت الهدف الذي من أجله خلقت، وهو تحقيق العبودية، وهذه العبودية لا تتم على الوجه المطلوب إلا بمعرفة ما يصححها وما يفسدها، فإذا عرفت أنك خلقت لهذا تجاوزت هذه العقبات، وأقبلت لحلق العلم، وأنت منشرح الصدر، فيمكنك أن توازن ولا سيما أن الدروس العلمية ليست في وقت الدراسة النظامية، فبالإمكان أن يدرس الإنسان في أول النهار دراسته النظامية، وبعد أن يستريح ويسترخي، الظهر والعصر، ويأخذ حظه من الراحة، ويراجع ما يحتاج إلى مراجعته، أن يحضر الدروس في المغرب مثلاً أو بعد العشاء، ولا تزاحم.
يقول: ألا ترون أن تكون الدراسة الأكاديمية مركزة أكثر مما هي عليه الآن على المداخل للعلوم مثل مقدمة التفسير لابن تيمية، ودراسة كتب الأحاديث الستة وكيفية التعامل معها، ومناهج المفسرين وغيرها من الأصول في التعريف بالمفاتيح؟