معرفة المفاتيح أمر مهم، وعلوم الآلة يوليها أهل العلم عناية فائقة؛ لأنها تيسر عليهم فهم المقاصد والغايات، لا بد من أن يوجد مقررات تعرف طلاب العلم بما يريدون قراءته من كتب التفسير من معرفة مناهج المفسرين، ومعرفة ما تشتمل عليه هذه الكتب الكبيرة من المحاسن والمآخذ، وقل مثل هذا في شروح كتب السنة، وقل مثل هذا في كتب الفقه، وترتيبها في الأولويات، يحتاج طالب العلم كثير من هذا.
يقول: عندما أقرأ في كتب الفقه أتجاوز الكثير من الفروع، فما رأيكم بهذه الطريقة؟
هذه الطريقة لا تجدي؛ لأن الفروع بعضها مبني على بعض، وكتب الفقهاء ألفت بعناية ودقة، ورتبت فيها العلوم، فتأخذ كما ألفت، وتدرس على الطريقة التي شرحناها.
يقول: بعض طلبة العلم هدانا الله وإياهم يتكلمون على المشايخ؟
حصل الكلام حتى وجد في بعض وسائل الإعلام الكلام على المشايخ، ولا شك أن هذه يؤدي إلى التقليل من شأنهم، ويليه عدم الأخذ منهم، ثم بعد ذلك تضيع الأمة؛ لأن الأمة إذا حيل بينها وبين علمائها بهذه الطريقة لا شك أن الناس سيبحثون عن بدائل، ولا بديل عن شيوخنا الكبار أهل العلم والعمل.
يقول: نجد من أنفسنا وممن حولنا من طلاب العلم حاجة إلى التوجيه في أمرين: فيما بين العبد وبين ربه، وكيف يصلح العبد قلبه، وفي العمل بالآداب؟
هذه في مناسبات كثيرة تكلمنا عليها طويلاً، وذكرنا بعض الأمور التي يوجد فيها الخلل عند السامع والمتكلم، ونسأل الله -جل وعلا- أن يعيننا على ما يصلح قلوبنا، ويجعلها سليمة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لا بد من البحث عما يحقق هذا الوصف للقلب.
يقول أيضاً: في منهجية طلب العلم عموماً والأصول والفقه خصوصاً؟ يقول: فنناشدك الله أن تبين لنا هذه الأمور بجلاء حتى نخرج من الظلمة التي نحن فيها، فيكون ذلك من الصدقات الجارية؟
في أشرطة كثيرة حول كيفية تحصيل العلم في العلوم كلها، وهي أيضاً أشرطة تداولها الإخوان، وكانت لقاءات على الهواء في الإذاعة، خمسة لقاءات، سموها كيف يبني طالب العلم مكتبته؟