الذي لم يأتِ به نص، الذي لم يأتِ بهم نص لا يجوز وصفهم به إلا بتوقيف، نعم من حيث اللفظ المفرد ملك يدل على أنهم اللفظ مذكر، اللفظ مذكر، ولذلك يقال: الملك واحد الملائكة، فهو مذكر من حيث اللفظ، وأنكر الله -جل وعلا- وصفهم بكونهم إناث، شدد النكير على المشركين الذين وصفوهم بإناث.
من الأوصاف التي لم يرد بها نص، وقد تكون من مقتضى تكليفهم بما كلفوا به وصفهم بكونهم عقلاء، وبعضهم يقول: إنه لم يرد وصفهم بكونهم عقلاء، فنحن لا نصفهم بالعقل، وأن العقل مناسب لهذا الخلق الضعيف من بني آدم، فلا يوصفون بما وصف به الخلق الضعيف، وهذا كلام ذكره بعض المعاصرين، ورد عليه، وهناك رسالة اسمها:(تنبيه النبلاء إلى قول فلان ... -لا داعي لذكر اسمه- أن الملائكة غير عقلاء) إذا قابلنا العاقل بغيره فالذي غيره هو الذي لا عقل له، الذي لا يعقل مجنون، ويربأ بهم عن هذا الوصف، لكن على الإنسان أن لا يثبت ولا ينفي إلا بنص؛ لأن هذه أمور غيبية، متوقفة على السمع.
يقول: ما ضابط الجهر بالذكر بعد الصلاة؟
ليعلم أن الصلاة قد انتهت؛ ليعلم أن الصلاة قد انتهت، وفي الحديث:"كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتكبير".
يقول: هل تصح تسمية أو نسبة اسم عزرائيل واسم منكر ونكير لملك الموت والملكين الذين يسألان الميت في قبره؟
قلنا: إن التسمية فيها نزاع بين أهل العلم لم تثبت بأدلة صحيحة ملزمة، وإن جاءت بها بعض الآثار.
يقول: كثرة الفتن في هذا الزمان فما موقف طالب العلم منها؟
موقف طالب العلم عليه أن يستمسك ويعتصم بالكتاب والسنة، فالمخرج كما جاء في الحديث:((إنها تكون فتن)) فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال:((كتاب الله)) فعلى طالب العلم أن يلتزم بكتاب الله -جل وعلا-، ويديم النظر في سنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وبذلك يعصم من الفتن من جهة، ويكون له إسهام في تخفيفها وتقليلها أو في رفعها أو دفعها من جهة أخرى.
يقول: نرغب أن يكون لكم درس في هذا المسجد؟
والله ليت الوقت يسعف، لكن الوقت كله مستغرق.
يقول: هل الملائكة -هذا سؤال مهم- هم أفضل الخلق أم هناك خلق أفضل منهم؟ وهل أمر الله لهم بالسجود لآدم لأن آدم أفضل منهم؟ أفيدونا.