دعك من الناس المفتونين هناك من هو مفتون -نسأل الله السلامة والعافية- ممن يحرف الكلم عن مواضعه، في تفسير الجواهر وهو تفسير متداول، تفسير عصري متداول صدر أمر الملك عبد العزيز سنة (١٣٥٣هـ) أو (٥٤) بمنعه من دخول المملكة، وحقيق وجدير أن يمنع؛ لأنه أشبه ما يكون بكتب العلوم، كله صور وتطبيقات ونظريات، مبني على هذا، وفيه شيء من التحليل اللفظي للقرآن، وفيه استطرادات وتجارب وقعت له ولغيره، لكن مما قاله يقول يستدل بقول الله -جل وعلا-: {وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ} [(٤٣) سورة الأنفال] يقول: أراهم الله -جل وعلا- إياهم، أراه الله -جل وعلا- إياهم أقل من واقعهم، أقل من واقعهم، ولا يمكن أن يكون هذا إلا بطريق التصوير؛ لأنه ما يمكن أن تشوف ناس أقل من الواقع أو أصغر من الواقع إلا بالتصوير، فيكون هذا دليل على جواز التصوير، يعني ضلال، هذا تحريف للكلم -نسأل الله السلامة والعافية-، يقول: فعرضت هذا الاستدلال على شيخ من الشيوخ فقال: لا يكفي أن يقال: هذا دليل على جواز التصوير، بل هو دليل على وجوب التصوير -نسأل الله السلامة والعافية-، يعني يصل الحد إلى هذا؟! ((اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)).
ابن القيم -رحمه الله تعالى- تحدث في إغاثة اللهفان عن المسخ الذي يكون في آخر الزمان، وقال:"إنه يكون أكثر ما يكون في العلماء المضلين الذين يحرفون الكلم عن مواضعه".
يقول: ما هي الأسباب المعينة لطلب العلم مع أنني في كلية الشرعية لكن أحس أنني لا أفهم شيئاً؟
ذكرت في بداية أو في أثناء الكلام في الدرس أن هناك أشرطة تناولت العلم من جميع جوانبه، بحدود ثلاثين شريطاً كلها تعالج هذه المشاكل وهذه الأسباب، وما يعين طالب العلم، وما يعوق طالب العلم، فيرجع إليها؛ لأنها تحتاج إلى شيء من التفصيل.
بماذا تنصحون من بدأ أكثر من مرة في حفظ القرآن ثم يتوقف فترة يبدأ من جديد، حتى بلغ الأربعين ولم يحفظ؟