في قصة يعني ليست بما يستدل بها على حكم التصوير، حكم التصوير محسوم بالأدلة الصحيحة، فيه النصوص الصحيحة، وفيه الكلام الكثير لأهل العلم، لكن هناك قصة وقفت على كتاب اسمه:(شيوخ معهد أسيوط) مطبوع منذ ثمانين عاماً، شيوخ معهد أسيوط، وفي هذا تراجم لمن تولى مشيخة المعهد، يعني مدير المعهد أو رئيس المعهد يسمونه شيخ المعهد، كل واحد فيه ترجمته بصفحة أو صفحتين، وفيه صورته، على جانب العنوان اسمه صورة لهذا الشيخ، فيه شيخ من شيوخ المعهد اسمه: محمد شريت، بالتاء، محل الصورة المربع فاضي، ومكتوب: لم يمثل أمام كاميرات التصوير قط، يقول المؤلف وهو من أساتذة المعهد وليس من الشيوخ يعني مدير المعهد يقول: كنت نائم في ليلة من الليالي فجاءني من يقول: هذا رسول الله نائم في الغرفة، دخلت فكشفت عنه الغطاء فإذا شيخنا محمد شريت ميت، فلما ذهبت إلى المعهد وجدت الشيوخ يتبادلون التعازي في وفاة شيخ المعهد، أنا أقول: مثل هذه القصص لا يقرر بها حكم شرعي، لا وزن لها في مقام الاستدلال، لكن هذه لها دلالتها، فعلى الإنسان أقل الأحوال أن يتورع خشية أن يقع في هذه النصوص الشديدة، خشية أن يقع في هذه النصوص الشديدة، وإلا عندنا من العلماء من يفتي من الجهات الرسمية وهم أهل علم وورع ودين، ولا نقول إلا خيراً، ممن يقول: إن هذه لا تسمى تصوير، وإنما تسمى حبس ظل، وكنا نسمع هذا الكلام من قديم، يأتينا من الوافدين ومن الخارج ثم بعد ذلك .. ، وأظن ضغوط الواقع أثرت في الفتوى، ورأوا أن هذا الأمر لا بد منه، وعمت بها البلوى، فما منهم إلا أنهم أوجدوا مخرجاً.