بالنسبة للمفتي مع غيره قد يتعرض لشيء وهو الاختلاف مع غيره في تحديد ما يفتى بجوازه ومنعه، وقد يلتبس عليه الضابط فيما يجوز وما يمنع، ولنضرب مثال بالجوال مثلاً ومناسبته قائمة، ورن الجوال أثناء الصلاة وبعد الصلاة من بدايته إلى نهايته ولا أغلق بنغمات موسيقية، وفتوى اللجنة الدائمة بتحريم النغمات الموسيقية موجودة ومبذولة، ومع ذلك لا يرفع إنسان لسانه إلى لهاته ولا ينكر، لماذا؟ يقول لك: والله الجوال هذا مع عامل لو تكلمت ما يفهم، أو يقول: يمكن هذا ما هو بموسيقى نختلف في كونه موسيقى، ثم بعد ذلك إذا تواطئنا على ترك المنكر في أول الأمر سوف تُسمع الأغاني في المساجد عقوبة من الله -جل وعلا-، فمثل هذه الأمور وهو في بدايتها لا بد من إنكارها، ومع الأسف أن كثير من مساجد المسلمين تحولت إلى ما يشبه الكنائس، جوال يمين وجوال وسط، وجوال يسار، وجوال كذا، وبالموسيقى، يعني الرنات التي ما تؤثر في النفوس وليست على طريقة الفساق في أغانيهم هذه أمرها سهل، يعني تنبيه مجرد تنبيه، والملائكة لا تصحب رفقةً فيهم جرس، الجرس الذي يعلق على الدواب هذا لا تصحبهم الملائكة، فكيف بالموسيقى المطربة التي بعضها مستخلص من أغانٍ ماجنة؟ ومع ذلك كل واحد يتكل على الثاني، أو يقال: هذه ما هي بموسيقى، أو يروج في القنوات من بعض من يفتي، يعني ويش فيها الموسيقى؟ ويش فيه الغناء؟ ابن حزم يقول: حلال، حتى كبار سن شياب يقول لك هذا الكلام، ابن حزم يقول: حلال، متى عرف ابن حزم هذا؟ لولا وجود من يفتي بمثل هذه الفتاوى، طيب تعال ما دام ابن حزم يقول: حلال يقول ابن حزم أيضاً: إذا بلت في إناء وصببته على الماء ما فيه شيء، لكن لا تبول في الإناء مباشرة، الولد إذا ضرب أباه ما في شيء، لكن لا يقول له: أف، يرضى أن يكون هذا قدوته؟ أو يقتدي به فيما يريده وتهواه نفسه وما عدا ذلك الناس أحرار.
ابن حزم أعل أحاديث الأغاني والمزامير، لكن قوله مردود مرذول، يقول الحافظ العراقي في مثال:
. . . . . . . . . أما الذي ... لشيخه عزا بـ (قال) فكذي