أنا أعرف بنفسي، نعود إلى كلامنا السابق، الله المستعان.
نجيب على الأسئلة الواضحة التي لا تحتاج إلى أئمة.
يقول: عملت في هيئة الحرم، وتعرضت لسؤال الناس من الحجاج والمعتمرين، وأفتيت الكثير بعد إلحاحهم على فتاوى علماءنا بقولنا: قال ابن باز، وقال؟
هذه ليست فتوى، هذا نقل للفتوى، هذا نقل للفتوى، وإذا أحلت على من تبرأ الذمة بتقليده، فأنت في حل من هذا النقل، شريطة أن تتأكد مما تنقل.
يقول: متى يكون المفتي مجتهداً؟ هل بعد حفظه للقرآن وكتب السنة، أم بعد حفظه لمتون أهل العلم، أم بعد معرفته لجميع ما يتعلق بالفتاوى في الكتاب والسنة؟
لا شك أن المفتي عقد له فصول في كتب الأصول، وضعوا له شروط، وضعوا له شروط، وعلى كل حال أوجب الواجبات على من أراد أن يتأهل لهذا المنصب أن يحفظ من نصوص الكتاب والسنة، نصوص الكتاب والسنة ما يكفيه، ثم بعد ذلك يعرف كيف يتعامل مع نصوص الكتاب والسنة بمعرفة ما قرره أهل العلم في هذا الشأن.
يقول: ما مدى صحة قاعد: لا إنكار في مسائل الخلاف، وقد شرحت في الدرس الأول، ولكن لم أستوعب ما قاله الشيخ وفقه الله، من غير نقص فيه للأهمية؟
على كل حال ما دام شرح من قبل أهل العلم لا داعي أن يكرر الشرح، لا سيما في مكان واحد؛ لأننا نقع في شيء من الاضطراب.