للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِذْ هُمْ نَجْوى «١» أي يتناجون وقال: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ «٢» وقال في المصدر إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ «٣» وقال الشاعر:

بني بدا خبّ نجوى الرجال ... (وك) «٤» عند سرّك خبّ النجيّ «٥»

والنجوى والنجيّ في هذا البيت بمعنى المناجاة، وجمع النجيّ أنجية، قال لبيد:

وشهدت أنجية الإفاقة عاليا ... كعبي وأرداف الملوك شهود «٦»

وقال آخر:

إنّي إذا ما القوم كانوا أنجيه ... واضطربت أعناقهم كالأرشية

هناك أوصيني ولا توصي به «٧» .

قالَ كَبِيرُهُمْ يعني في العقل والعلم لا في السنّ وهو شمعون، وكان رئيسهم، قاله مجاهد، وقال قتادة والسدّي والضحاك وكعب: هو روبيل وكان أسنّهم وهو ابن خالة يوسف، وهو الذي نهى إخوته عن قتله، وهب والكلبي: يهودا، وكان أعقلهم، محمد بن إسحاق:

لاوي.

أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ عهدا من الله وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ اختلفوا في محلّ ما فقال بعضهم: هو نصب إيقاع العلم عليه يعني: ألم تعلموا من قبل فعليكم بهذه تفريطكم في يوسف؟ وقيل: هو في محلّ الرفع على الابتداء، وتمام الكلام عند قوله: مِنَ اللَّهِ يعني: ومن قبلي هذا تفريطكم في يوسف، فيكون ما مرفوعا يخبر [....] الصفة وهو قوله: وَمِنْ قَبْلُ، وقيل: ما صلة، ويعني ومن هذا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ أي قصّرتم وضيّعتم، وقيل: رفع على الغاية.

فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ التي أنا بها وهي أرض مصر حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي بالخروج منها أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي بالخروج منها وترك أخي بنيامين بها أو معه، وإلّا فإنّي غير خارج منها، وقال أبو صالح: أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي بالسيف فأحارب من حبس أخي بنيامين.

وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ أفضل وأعدل من يفصل بين الناس.


(١) سورة الإسراء: ٤٧.
(٢) سورة المجادلة: ٧.
(٣) سورة المجادلة: ١٠.
(٤) في المصدر: فكن. [.....]
(٥) تفسير الطبري: ١٣/ ٤٤.
(٦) لسان العرب: ٩/ ١١٧.
(٧) تفسير القرطبي: ٩/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>