الرفع على العطف على الكتاب مجازه وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ وبشرى، والنصب على معنى لتنذر الّذين ظلموا أو تبشّر. فلمّا جعل مكان وتبشر وَبُشْرى أو وبشارة نصب كما يقال:
(١) قيل: في مصاحف أهل الحرمين والبصرة والشام «حُسْناً» وحجّتهم قوله تعالى في العنكبوت: ٨ (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً) ، وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء: «حَسَناً» بفتح الحاء والسين، وأما حجّة العامة فقوله تعالى في سورة الأنعام (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) وهي في مصاحف أهل الكوفة، (راجع زاد المسير: ٦/ ١٢١، وتفسير القرطبي: ١٦/ ١٩٢) أقول: في مصاحف المسلمين هذا الزمان (إِحْساناً) وحجتنا قوله تعالى (وَلا تَفَرَّقُوا) .