للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ قال ابن عبّاس وعطاء والأخفش: في خلاف يقال: شاقّ يشاقّ مشاقّة إذا خالف كانّ كل واحد أخذ في شقّ غير شقّ صاحبه دليله قوله لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي «١» أي خلافي وأنشد:

فكان إليها والّذي اصطاد بكرها ... شقاقا وبعضهن أو لطم وأهجرا

وقال ابن سلمة والسّدي: في عداوة كان كلّ واحد منهما أخذ في شقّ صاحبه أي في جهده وما يشق عليه من قوله إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ «٢» دليله قوله: لِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

«٣» أي عادوا الله ورسوله.

قال بشر بن أبي حازم:

وإلّا فاعلموا انّا وأنتم ... بغاة ما حيينا في شقاق

أي في عداوة.

مقاتل وابو عبيدة: في ضلال واختلاف بيانه قوله وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما «٤» أي اختلاف بينهما.

قال الشاعر:

إلى كم نقتل العلماء قسرا ... ونفجر بالشّقاق وبالنفاق

أي بالضلال والاختلاف.

الكسائي: هي خلع الطّاعة بيانه قوله وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ «٥» .

الحسن: في بعاد وفراق إلى يوم القيامة.

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يا محمّد يعني اليهود والنصارى.

وَهُوَ السَّمِيعُ لأقوالهم.

الْعَلِيمُ بأحوالهم وكفاهم الله تعالى أمرهم بالقتل والسّبي في بني قريظة والجلاء والنفي في بني النضير والجزية والذلّة في نصارى نجران محتوى الجزء الأول من كتاب تفسير الثعلبي.


(١) سورة هود: ٨٩.
(٢) سورة النحل: ٧.
(٣) سورة الأنفال: ١٣. [.....]
(٤) سورة النساء: ٣٥.
(٥) سورة النساء: ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>