وبإسناده عن محمّد بن جرير حدثنا يعقوب حدثنا ابن علية حدثنا يونس عن ابن سيرين قال: قال علي رضي الله عنه: ما في القرآن آية أوسع من قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ الآية.
وبه عن ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن شتير بن شكل قال: سمعت ابن مسعود يقول: إن أكثر آية فرجا في القرآن يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا الآية «١» .
أخبرنا الحسين بن محمّد الحديثي حدثنا محمّد بن علي بن الحسن الصوفي حدثنا علي بن محمّد بن ماهان حدثنا سلمة بن شبيب قال: قريء على عبد الرزاق وأنا أسمع عن معمر عن الزهري قال: دخل عمر بن الخطاب على النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك يا عمر؟» .
قال: يا رسول الله إن بالباب شابا قد أخرق فؤادي وهو يبكي.
فقال له رسول الله: «أدخله عليّ» .
فدخل وهو يبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما شأنك يا شاب؟» .
قال: يا رسول الله أبكاني ذنوب كثيرة وخفت من جبار غضبان عليّ.
قال: «أشركت بالله يا شاب؟» .
قال: لا.
قال: «أقتلت نفسا بغير حقها؟» .
قال: لا.
قال: «فإن الله يغفر لك ذنبك ولو مثل السماوات السبع والأرضين السبع والجبال الرواسي» .
قال: يا رسول الله ذنب من ذنوبي أعظم من السماوات السبع ومن الأرضين السبع.
قال: «ذنبك أعظم أم العرش؟» قال: ذنبي.
قال: «ذنبك أعظم أم الكرسي؟» .
قال: ذنبي.
قال: «ذنبك أعظم أم إلهك؟» .
قال: بل الله أجلّ وأعظم.
(١) تفسير الطبري: ٢٤/ ٢٠.