للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمَثَلِ آدَمَ في كونه خلقا من غير أب ولا أم خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ

: تم الكلام.

ثُمَّ قالَ لَهُ: يعني لعيسى.

كُنْ فَيَكُونُ: يعني فكان.

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ:

قال الفرّاء: رفع لخبر ابتداء مضمر يعني هو الحق أي هذا الحق. وقال أبو عبيدة: هو استئناف بعد انقضاء الكلام وخبره في قوله: مِنْ رَبِّكَ، وقيل بإضمار فعل أي حال الحق، وإن شئت رفعته بالضمّة ونويت تقديما وتأخيرا تقديره من ربّك الحق كقولهم: منك يدك، وإن كان مثلا.

فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم والمراد أمّته لأنّه لم يكن ينهاه في أمر عيسى.

فَمَنْ حَاجَّكَ: خاصمك وجادلك بأمر يا محمد.

فِيهِ: في عيسى.

مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ: بأنه عبد الله ورسوله.

فَقُلْ تَعالَوْا: قرأ الحسن وأبو واقد الليثي وأبو السمّاك العدوي: تَعالُوا بضم اللام، وقرأ الباقون بفتحها والأصل فيه تعاليوا لأنّه تفاعلوا من العلو فاستثقلت الضّمة على الياء فسكنت ثم حذفت وبقيت [اللام على محلّها وهي عين الفعل] «١» ضم فإنّه نقل حركة الياء المحذوفة التي هي لام الفعل إلى اللام.

قال الفرّاء: معنى تعال كأنّه يقول ارتفع.

نَدْعُ: جزم لجواب الأمر وعلامة الجزم فيه سقوط الواو.

أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ: وقيل: أراد نفوسهم، وقيل: أراد الأزواج.

ثُمَّ نَبْتَهِلْ: نتضرّع في الدّعاء. قاله ابن عباس.

مقاتل: نخلص في الدعاء.

الكلبي: نجهد ونبالغ في الدّعاء. الكسائي وأبو عبيدة: نلتعن بقول: لعن الله الكاذب منّا، يقال: عليه بهلة الله، وبهلته: أي لعنته.

قال لبيد: في قدوم سادة من قولهم نظر الدهر إليهم فابتهل.


(١) سقط في أصل المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>