للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما ينوبه من السباع والدواب (١) ". وحديث الشفاعة: سببه قوله - صلى الله عليه وسلم -: " أنا سيدُ ولد آدم ولا فخر " (٢). وحديث سؤال النجدي (٣). وحديث " صَلِّ فإنك لم تُصلِّ " (٤). وحديث " خذي فِرصةً من مِسك " (٥). وحديث السؤال عن دم الحيض يصيب الثوب (٦). وحديث السائل: " أي الأعمال أفضل " (٧). وحديث سؤال: " أي الذنب أكبر " (٨). وذلك كثير.

وقد لا ينقل السبب في الحديث، أو ينقل في بعض طرقه، فهو الذي ينبغي الاعتناء به. ومن ذلك:


(١) حديث القلتين، مع السؤال: في كتاب الطهارة من السنن الأربعة، وفي سنن الدارمي. وجمع الدارقطني طرقه في أول كتاب الطهارة من سننه. وأخرجه الحاكم في الطهارة من (المستدرك) وقال: صحيح على شرطهما، احتجا بجميع رجاله. وانظر (مشكل الآثار للطحاوي: ٢/ ٢٦٦).
(٢) حديث الشفاعة مع سببه، بلفظ هذا، رواه أحمد في مسند أبي سعيد الخدري، والترمذي وابن ماجه. ويأتي مع الأوائل في النوع السبعين. وانظر (فتح الباري ٨/ ٢٧٦).
(٣) متفق عليه من حديث طلحة بن عبيدالله - رضي الله عنه -. أخرجه الشيخان في كتاب الإيمان: البخاري في باب الزكاة من الإسلام (فتح الباري ١/ ٧٨) ومسلم في بيان الصلوات الخمس التي هي أحد أركان الدين: ح (٢/ ١١).
(٤) " ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ": متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أخرجه البخاري في الأذان، باب أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، الذي لا يتم ركوعه بالإعادة. ومسلم في الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، كلاهما من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيدالله العُمري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبُري عن أبيه عن أبي هريرة. سئل فيه الدارقطني (في العلل ٣/ ١٧٦) فذكر رواية يحيى القطان عن عبيدالله عن سعيد عن أبيه، ورواية آخرين من الحفاظ عن عبيدالله عن سعيد عن أبي هريرة. ويحيى القطان حافظ، فيشبه أن يكون عبيدالله حدث به على الوجهين. نقله ابن حجر وعقَّب: " قلت: لكل من الروايتين وجه مرجح " بيانه في (فتح الباري ١/ ١٨٧ - ١٨٨).
(٥ - ٦) الحديثان متفق عليهما، أخرجاهما في (كتاب الحيض من الصحيحين) أولهما من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها من المحيض. والآخر من حديث أختها أسماء - رضي الله عنها -، قالت: جاءت امرأة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع؟ (اللؤلؤ والمرجان: ١/ ٧٧، ١/ ٧١).
(٧) متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ ومن حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ أخرجهما البخاري في ك الإيمان، وكتاب العتق. ومسلم في كتاب الإيمان.
(٨) حديث " أي الذنب أكبر / أعظم " سبق تخريجه في أحاديث (النوع العشرين: معرفة المدرج).

<<  <   >  >>