أشار إليه البلقيني في النوع الأربعين (معرفة التابعين)، بقوله في صحبة مسروق بن الأجدع الهمداني، بحديث له مرفوع في صحيح البخاري:" وقد أثبتنا ذلك - يعني كون مسروق من التابعين - فيما اعترضنا به على البخاري "[١٠٨ / ب].
قال ابن حجر في المجمع: وكتب على البخاري ابتداء شرح مجلدين، وصل فيهما إلى كتاب الإِيمان، أطال النفس جدًّا، فلو قدر أن يكمل لكانَ مائتي مجلدة " وقال في الإِنباء: إنه شرح منه على عشرين حديثًا في مجلدين ".
وفي ذيل التذكرة لابن فهد:" شرح قطعة منه " وقال السيوطي في ذيله للتذكرة: له شرح على البخاري.
وذكره حاجي خليفة في حرف الجيم، في شروح " الجامع الصحيح للبخاري، قال: شرح قطعة من أوله إلى كتاب الإِيمان في نحو خمسين كراسة وسماه: فيض الجاري بشرح البخاري (الكشف ١/ ٥٥٠).
ومعها من تصانيفه في الحديث وعلومه:
(محاسن الاصطلاح وتضمين ابن الصلاح) يأتي.
(مناسبة ترتيب أبواب البخاري).
ذكره الحافظ ابن حجر، في المبحث العاشر من (هدي الساري)، في سياق فهرسة البخاري بابًا بابًا وعدة ما في كل باب من الحديث، قال: أوردتهُ تبعًا لشيخ الإِسلام أبي زكريا النووي - رضي الله عنه - تبركًا به. ثم أضفت إليه مناسبة ذلك مما استفدته من شيخ الإِسلام أبي حفص البلقيني - رضي الله عنه - ".
ثم عقد فصلا عنوانه " ذكر مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة، ملَخَّصًا من كلام شيخنا شيخ الإِسلام أبي حفص عمر البلقيني - تغمده الله برحمته - ".
وقال في ختامه:" انتهى كلام الشيخ مُلَخَّصًا، ولقد أبدى فيه لطائف وعجائب. جزاه الله خيرًا بمنه وكرمه. " هدي الساري ٤٧٠ - ٤٧٣.