انظر: "علوم الحديث ص ٢٦٥" "التقييد والإيضاح ص ٢٢٣" "تدريب الراوي ١/ ٣٥٠" قلتُ: * حديث: (مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ آذَارَ بَشَّرْتُهُ بالْجَنَّةِ) لا أصل له. انظر: "كشف الخفاء ٢/ ٣١٠". * وحديث: (يَومُ نَحْرِكُمْ يَومُ صَومِكُمْ) فكذلك لا أصل له، انظر: "المقاصد الحسنة ص ٤٨٠". قال ابن تيمية: "ومنهم من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لا يعرف في شيء من كتب الإسلام ولا رواه عالم قط أنه قال: (يوم صومكم يوم نحركم) وغالب هؤلاء يوجبون أن يكون رمضان تاما ويمنعون أن يكون تسعة وعشرين! ". "مجموع الفتاوى ٢٥/ ١٨٠" * أما حديث: (لِلسَّائِلِ حَقٌّ، وإنْ جاءَ عَلَى فَرَسٍ) فهو من رواية يَعْلَى بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ به.
أخرجه بهذا الإسناد: أبو داود في سننه (١٦٦٥) وأحمد في مسنده (١٧٣٠) وابن أبي شيبة في المصنف (٩٩١٦) والبزار (١٣٤٣) والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ١٣٠) وغيرهم. قلت: (يَعْلَى بن أَبي يحيى) قال عنه أبو حاتم: مجهول (الجرح والتعديل ٩/ ٣٠٣) وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٦٥٢) واعتمد الحافظان: الذهبي وابن حجر على قول أبي حاتم. انظر: "الكاشف ٦٤٢١" "التقريب ٧٩٠٥". وعند ابن أبي الدنيا في (مكارم الأخلاق ص ١١٩) من حديث: مَوْلًى لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ به. قلت: ومولى فاطمة هو نفسه يعلى؛ كما جاء عند ابن زنجويه (في الأموال ٣/ ١١٢٥): عَنْ يَعْلَى، مَوْلًى لِفَاطِمَةَ ابْنَةِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا به. * قلت: وللحديث شواهد: من حديث علي بن أبي طالب وأبي هريرة وأنس بن مالك والهرماس بن زياد. أما حديث علي فقد أخرجه أبو داود (١٦٦٦) والبيهقي في الكبرى من طريقه (٧/ ٣٧) بإسناد في مبهم من طريق: زُهَيْرٌ، عَنْ شَيْخٍ - قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ عِنْدَهُ - عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ به.