(٢) روى ابنُ لَهِيْعةَ عَنْ كِتابِ موسَى بنِ عُقْبةَ إليهِ بإسْنادِهِ عَنْ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ: "أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ في المسْجِدِ" أخرجه أحمد في المسند من حديث زيد بن ثابت في مسند الأنصار ٣٥/ ٤٨٤ حديث: ٢١٦٠٨. قال الحافظ ابن حجر في "الأطراف" (٢/ ٣٨٤): كذا قال ابن لهيعة: "احتجم" بالميم، وهو تصحيف بلا ريب، وإنما هو "احتجر" بالراء، أي: اتخذ حُجرةً؛ لِكونِهِ أخَذَهُ مِنْ كِتابٍ بِغَيْرِ سَماعٍ. وذَكَرَ ذَلِكَ مُسْلِمٌ في كِتابِه "التمييز". والحديث مُخرّج في الصحيحين عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بلفظ: " احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَيْرَةً ... الحديث". أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب: مَا يَجُوزُ مِنَ الغَضَبِ وَالشِّدَّةِ لِأَمْرِ اللَّهِ، حديث: ٦١١٣. وأخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ النَّافِلَةِ فِي بَيْتِهِ، وَجَوَازِهَا فِي الْمَسْجِدِ، حديث: ١٨٢٥. انظر: " التمييز، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت ٢٦١ هـ)، تحقيق: الدكتور عبد القادر مصطفى المحمدي، الدمام، دار ابن الجوزي ص ١٢٤ " "علوم الحديث ص ٢٨٠" (٣) جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام -بمهملة وراء- الأنصاري ثم السلمي -بفتحتين-، صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشرة غزوة ومات بالمدينة بعد السبعين وهو ابن أربع وتسعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب ٨٧٩" (٤) محمد بن جعفر الهذلي البصري، المعروف بغُنْدَر، ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة، من الطبقة التاسعة مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب ٥٨٢٤" (٥) في (ش): عي (٦) قال ابن الصلاح: وبَلَغَنا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ في حديثِ أبي سُفيانَ، عَنْ جابِرٍ قالَ: "رُمِيَ أُبَيٌّ يومَ الأحْزابِ عَلَى أكْحَلِهِ فَكَواهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " أخرجه مسلم في كتاب السلام، بَابُ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَاسْتِحْبَابِ التَّدَاوِي، حديث: ٥٧٤٧. أنَّ غُنْدراً قالَ فيهِ: "أَبِي"، وإنَّما هوَ "أُبَيٌّ"، وهوَ ابنُ كَعْبٍ، وَأَبُو جَابر كَانَ قد اسْتشْهد قبل ذَلِك يَوْم أُحُد. انظر: "علوم الحديث ص ٢٨٠" "شرح النووي لصحيح مسلم ١٤/ ١٩٧"