(٢) عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالفهم في القرآن، فكان يسمى البحر والحبر لسعة علمه، وقال عمر: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد. مات سنة ثمان وستين بالطائف وهو أحد المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة من فقهاء الصحابة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب ٣٤٣١" قوله: "ما عشره منا أحد".أي: ما بلغ ما عند أحدِنا عُشْرَ ما عنده."فتح المغيث ٤/ ٤٤" والقول فيه لابن مسعود بلفظ: عاشَرَهُ. (٣) عبدالله بن مسعود بن غافل -بمعجمة وفاء- بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبة جمة وأمَّرَهُ عُمَرُ على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين أو في التي بعدها بالمدينة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب ٣٦٣٨" (٤) أي: أن ابن مسعود ليس من المكثيرين في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المسألةلم يذكرها ابن الصلاح، إنما ذكر أنه ليس من العبادلة كما سيأتي. ولكن ابن كثير ذكرها فقال عند ذكر المكثرين: "وابن مسعود، ولكنه توفي قديماً، ولهذالم يعده أحمد بن حنبل في العبادلة". "الباعث الحثيث ص ٣١٣" (٥) أي: أدرك أقوامٌ فيما بعد هؤلاء المكثيرن ولم يدركوا عبدَ الله بنَ مسعود لأنه مات قبلهم. (٦) عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أيضاً قالَ: "سِتَّةٌ مِنْ أصْحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أكثروا الروايةَ عنهُ وَعُمِّروا: أبو هُريرةَ، وابنُ عُمَرَ، وعائشةُ، وجابِرُ بنُ عبدِ اللهِ، وابنُ عبَّاسٍ، وأنَسٌ، وأبو هُرَيْرَةَ أكْثَرُهُمْ حديثاً وحَمَلَ عنهُ الثِّقاتُ". وهم على التوالي كما ذُكر في مسند بقي بن مَخْلَد: ١ - أبو هريرة: روى ٥٣٧٤ حديثا. ٢ - ابن عمر: روى ٢٦٣٠ حديثا. ٣ - أنس بن مالك: روى ٢٢٨٦ حديثا. ٤ - عائشة أم المؤمنين: روت ٢٢١٠ أحاديث. ٥ - ابن عباس: روى ١٦٦٠ حديثا. ٦ - جابر بن عبد الله: روى ١٥٤٠ حديثا. انظر: "علوم الحديث ص ٢٩٥" "فتح المغيث ٤/ ٤٢" "تدريب الراوي ٢/ ٦٧٥"