وهذا الرجل المبهم في هذه الرواية هو الأقرع بن حابس؛ كما في حديثٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ الزهري، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ" فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ، فَقَالَ: "لَوْ قُلْتُ نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، ثُمَّ إِذًا لَا تَسْمَعُونَ، وَلَا تُطِيعُونَ، وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ".أخرجه النسائي في كتاب: مناسك الحج، باب: وجوب الحج، حديث: ٢٦٢٠، عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذهلي النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ به.قلت: رجاله ثقات إلا (عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ) قال فيه النسائي: ليس به بأس "تهذيب الكمال ١٦/ ٣٩٨".و(مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ المصري) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات ٩/ ١٦٠"، ووثقه الذهبي في "الكاشف ٥٧٠٠"، وقال ابن حجر في "التقريب ٧٠١٨": مقبول. وصححه الألبانيوأخرجه أحمد (٢٣٠٤) (٢٦٤٢) قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ أَبُو دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ به.قَال النَّسَائي عن (سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ): ليس بِهِ بأس إلا فِي الزُّهْرِيّ فإنه يخطئ عليه. انظر: "تهذيب الكمال ١٢/ ٥٨"، وقَال البُخارِيُّ (٣): يخالف في حديثه، تركه ابن مهدي أخيرا.وأخرجه أيضاً برقم (٣٥٢٠) قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ بْن عبادة، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بن صالح، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ به.قلت: (زَمْعَةُ بن صالح) قال عنه أحمد: ضعيف الحديث. انظر: "العلل ٢/ ٥٣١"، وكذلك ضعفه يحيى بن معين، وقال يَحْيى مرة في زمعة أنه صويلح الحديث"تاريخ ابن معين ٢/ ١٧٤"، وقَال البُخارِيُّ: يخالف في حديثه، تركه ابن مهدي أخيرا. انظر: "الكامل لابن عدي ٤/ ١٩٧"، وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي، كثير الغلط عن الزُّهْرِيّ. انظر: "الضعفاء ص ٢٠٣"، قال أبو زرعة: مكي لين واهي الحديث، حديثه عن الزهري كأنه يقول مناكير. انظر: "الجرح والتعديل ٣/ ٦٢٤"* وذكر ابنُ بشكوال أن المُبهَم هو: سراقة بن مالكٍ، كما عند أبي داود (١٩٠٥) وفيه: " ... قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقْ الْهَدْيَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً" فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute