وليس بظاهر الدلالة؛ فإنه سأل عن حكم دخول العمرة في الحج ولم يسأل عن تكرار فريضة الحج، فهما حديثان متغايران. وقيل: عكاشة بن محصنٍ، كما أسنده ابن بشكوال، وفيه (هارون بن عيسى البلدي) مجهول الحال، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد. انظر: "تاريخ بغداد ١٦/ ٥١" " غوامض الأسماء المبهمة، لأبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (ت ٥٧٨ هـ)، تحقيق: محمود مغراوي، جدة، دار الأندلس الخضراء ص ٥٣٩" " المستفاد من مبهمات المتن والإسناد، لأبي زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي (ت ٨٢٦ هـ)، تحقيق: الدكتور عبد الرحمن عبد الحميد البر، المنصورة، دار الوفاء ١/ ٥٨٥" (١) أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، تكنى أم سلمة، ويقال: أم عامر صحابية، لها أحاديث، أخرج لها الخاري في الأدب المفرد وأهل السنن. "التقريب ٨٦٣٠" (٢) أسماء بنت شكل الأنصارية، صحابية ويقال: إنها بنت يزيد بن السكن نُسِبَت لجدها وصُحِّف اسمُه، أخرج حديثها مسلم. "التقريب ٨٦٢٦" (٣) عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِهَا مِنَ المَحِيضِ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ، قَالَ: «خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ، فَتَطَهَّرِي بِهَا» قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ؟ قَالَ: «تَطَهَّرِي بِهَا»، قَالَتْ: كَيْفَ؟ ، قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، تَطَهَّرِي» فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ، فَقُلْتُ: تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ. أخرجه البخاري في كتاب: الحيض، باب: دَلْكِ المَرْأَةِ نَفْسَهَا إِذَا تَطَهَّرَتْ مِنَ المَحِيضِ، وَكَيْفَ تَغْتَسِلُ، وَتَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً، فَتَتَّبِعُ أَثَرَ الدَّمِ، حديث: ٣١٤، ٣١٥. وأخرجه كذلك مسلم في كتاب: الحيض، باب: اسْتِحْبَابِ اسْتِعْمَالِ الْمُغْتَسِلَةِ مِنَ الْحَيْضِ فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فِي مَوْضِعِ الدَّمِ، حديث: ٧٤٨. قيل في المبهمة: هي أسماء بنت شكل. أخرج مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ شَكَلٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَغْتَسِلُ إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الْحَيْضِ؟ ... الحديث. أخرجه في كتاب: الحيض، باب: اسْتِحْبَابِ اسْتِعْمَالِ الْمُغْتَسِلَةِ مِنَ الْحَيْضِ فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فِي مَوْضِعِ الدَّمِ، حديث: ٧٥٢. وقيل: بل هي أسماء بنت يزيد بن السكن.
قال الخطيب البغدادي: " هَذِهِ الأَنْصَارِيَّةُ هِيَ: أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهَا: خَطِيبَةُ النِّسَاءِ". ثم روى بإسنادٍ إلى عَائِشَةَ: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْحَيْضِ ... الحديث. قال أبو زرعة العراقي: فيجوز أن القصة جرت للمرأتين. قلت: ويجوز أن تكونا واحدة، كما قال ابن حجر عن أسماء بنت شكل: "ويقال: إنها بنت يزيد بن السكن نُسِبَت لجدها وصُحِّف اسمُه". انظر: " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة، لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ)، تحقيق: الدكتور غز الدين علي السيد، القاهرة، مكتبة الخانجي ص ٢٩" "غوامض الأسماء ص ٤٨٤" "المستفاد ١/ ١٨٣" "التقريب ٨٦٢٦"