فجاء في صحيح مسلم تسميتها؛ وهي زينب. أخرجه في كتاب الجنائز، باب: في غسل الميت، حديث: ٢١٧٣ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، وَاجْعَلْنَ فِي الْخَامِسَةِ كَافُورًا، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا، فَأَعْلِمْنَنِي» قَالَتْ: فَأَعْلَمْنَاهُ، فَأَعْطَانَا حَقْوَهُ وَقَالَ «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ». وقيل: بل هي أم كلثوم، كما أخرجه ابن ماجه في كتاب الجنائز، باب ما جاء في غسل الميت، حديث: ١٤٥٨. قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الوهاب الثَّقفيُّ، عن أيُّوبَ، عن محمَّد بن سِيرين عن أُمَّ عطيَّة، قالت: دَخَلَ علينا رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونحن نُغَسِّلُ ابنَتَه أُمَّ كُلثومٍ ... الحديث، ورجاله ثقات رجال الصحيحين. وصححه الألباني
قال ابن حجر: عند مسلم من طريق عاصم الأحول عن حفصة عن أم عطية قالت لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلنها فذكر الحديث ولم أرها في شيء من الطرق عن حفصة ولا عن محمد مسماة إلا في رواية عاصم هذه وقد خولف في ذلك فحكى بن التين عن الداودي الشارح أنه جزم بأن البنت المذكورة أم كلثوم زوج عثمان، يمكن دعوى ترجيح أنها أم كلثوم لمجيئه من طرق متعددة، ويمكن الجمع بأن تكون حضرتهما جميعا فقد جزم بن عبد البر رحمه الله في ترجمتها بأنها كانت غاسلة الميتات. انظر: "الاستيعاب ص ٩٣٣" "المستفاد ١/ ٤٢٣" "فتح الباري ٣/ ٧٠٦" (٢) أخرج البخاري في صحيحه كتاب: الزكاة، باب: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا} وَمُحَاسَبَةِ المُصَدِّقِينَ مَعَ الإِمَامِ، حديث: ١٥٠٠، وأيضاً: ٦٩٧٩ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأَسْدِ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ". وفي رواية: ابْنُ الأُتَبِيَّةِ. قال الخطيب: "سَمَّاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ: عَبْدَاللَّهِ". انظر: "الأسماء المبهمة ص ١٨١" "غوامض الأسماء المبهمة ص ٦٦٢" "المستفاد ١/ ٤٧٧"