للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى في تقسيمها إلى سنة عملية وسنة قولية (١)،

وفي شبهات هذا التقسيم وفي الطعن في الصحابة، وزاد عليه طعنه في أبي هريرة وعبد الله بن سلام رضي الله عنهما، وطعن في الأحاديث التي طعن فيها وزاد عليها، ونقل كلام رشيد رضا في الأحاديث الواردة في أشراط الساعة ثم قال «إنه نقل ذلك ليسحب هذا البحث على السنة كلها لا أحاديث أشراط الساعة فحسب». (٢)

ولقد تولى الرد على كتاب هذا الضال المنحرف الشيخ محمد أبو شهبه في كتاب أسماه «دفاع عن السنة» والذي عقد فيه فصلاً كاملاً أيضاً للرد على بعض دعاوى وشبه رشيد رضا تجاه السنة.

وكذلك رد عليه الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في كتاب أسماه «الأنوار الكاشفة بما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة».

وممن تأثر بآراء رشيد رضا تجاه السنة النبوية وبمدرسة المنار التي تعتبر منارة لأصحاب المدرسة العقلية الحديثة أيضا أحمد أمين صاحب كتب «فجر الإسلام، وضحاه وظهره».


(١) يقسم رشيد رضا السنة النبوية من حيث حجيتها إلى قسمين:
القسم الأول: يطلق عليه السنة النبوية العملية ويعتبره دين عام لكل زمان ومكان وتعتبر من الدين ويجب العمل بها.

القسم الثاني: يطلق عليه السنة القولية، ويعتبره ليس ديناً عاماً كالأولى وهي صالحة عنده للاهتداء لا للاحتجاج، للاستزادة في هذه المسألة انظر منهج الشيخ رشيد في العقيدة لتامر متولى صـ ١٣٦ - صـ ١٦١.
(٢) أضواء على السنة المحمدية، ٢٠ - ٤٠، ١٦٤ - ١٨١ - ٢٥٨.

<<  <   >  >>