للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالفقه؛ وأخذ عنه الجم الغفير، وألحق الأصاغر بالأكابر، والأحفاد بالأجداد. وألف تفسير القرآن، وكمل التدريب لأبيه وغير ذلك. قرأت عليه الفقه، وأجازني بالتدريس وحضر تصديري؛ وقد أفردت ترجمته بالتأليف.. مات يوم الأربعاء خامس رجب سنة ثمان وستين وثمانمائة (١) .

٢٠٢- المناوي قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن محمد بن محمد بن محمد، شيخنا شيخ الإسلام، ولد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، ولازم الشيخ ولي الدين العراقي، وتخرج به في الفقه والأصول، وسمع الحديث عليه، وعلى الشرف ابن الكويك، وتصدى للإقراء والإفتاء وتخرج به الأعيان، وولي تدريس الشافعي وقضاء الديار المصري، وله تصانيف، منها شرح مختصر المزني. توفي ليلة الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وهو آخر علماء الشافعية ومحققيهم (٢) .

وقد رثيته بقولي:

قلت لما مات شيخ الـ ... ـعصر حقًّا باتفاق

حين صار الأمر ما بيـ ... ـن جهول وفساق

أيها الدنيا لك الويـ ... ـل إلى يوم التلاق


(١) شذرات الذهب ٧: ٣٠٦.
(٢) شذرات الذهب ٧: ٣١٢.