للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٤- علي بن الحسن بن محمد بن العباس بن فهر أبو الحسن الفهري. من أهل مصر. فقيه مالكي، ألف في فضائل مالك، قال المهلب: لقيته بمصر، ولم ألق مثله.

قلت: رأيت تأليفه المذكور، ونقلت منه في شرح الموطأ.

٤٥- أبو بكر الطرطوشي محمد بن الوليد الفهري الأندلسي. نزيل الإسكندرية. أحد الأئمة الكبار، أخذ عن أبي الوليد الباجي، ورحل، وسمع ببغداد من رزق الله التميمي وطبقته، وكان إماما عالما زاهدا ورعا متقشفا متقللا، وله تصانيف كثيرة. مات في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وخمسمائة، عن خمس وسبعين سنة. ومن كراماته أن خليفة مصر العبيدي امتحنه، وأخرجه من الإسكندرية، ومنع الناس من الأخذ عنه، وأنزله الأفضل وزير العبيدي في موضع لا يبرح منه، فضجر من ذلك، وقال لخادمه: إلى متى نصبر! اجمع لي المباح من الأرض، فجمع له فأكله ثلاثة أيام؛ فلما كان عند صلاة المغرب، قال لخادمه: رميته الساعة، فركب الأفضل من الغد، فقُتل، وولي بعده المأمون البطائحي، فأكرم الشيخ إكرامًا كثيرًا، وصنف له الشيخ كتاب سراج الملوك (١) .

٤٦- سند بن عنان بن إبراهيم الأزدي. أبو علي، تفقه بالطرطوشي، وجلس في حلقته بعده، وانتفع به الناس، وشرح المدونة، وكان من زهاد العلماء وكبار الصالحين؛ فقيهًا فاضلًا، مات بالإسكندرية سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ورئي في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: عرضت على ربي، فقال لي: أهلًا بالنفس الطاهرة الزكية العالمة (٢) !

٤٧- صدر الإسلام أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل بن عيسى بن عوف ⦗٤٥٣⦘ الزهري (١) الإسكندراني.


(١) الديباج المذهب ٢٧٦، وفيات الأعيان ١: ٤٧٩.
(٢) الديباج المذهب ١٢٦.