للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والطب أقدمه صرغتمش بعد وفاة القوام الإتقاني، فولاه مدرسته، فلم يزل بها إلى أن مات في رجب سنة خمس وسبعين وسبعمائة وقد جاوز الثمانين (١) .

٣٦- شمس الدين محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المصري. مدرس الأطباء بجامع ابن طولون. كان فاضلًا له نظم. مات في شوال سنة ست وسبعين وسبعمائة (٢) .

٣٧- محمد بن محمد التبريزي. قال ابن حجر: قدم من بلاد العجم، وأخذ عن القطب التحتاني وبرع في المعقول، وشغل الناس كثيرًا بالقاهرة وانتفعوا به. مات في ذي الحجة سنة ست وسبعين وسبعمائة.

٣٨- صلاح الدين يوسف بن عبد الله المعروف بابن المغربي الطبيب، رئيس الأطباء بالقاهرة وصاحب الجامع الذي على الخليج الحاكمي. مات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وسبعمائة (٣) .

٣٩- العلاء علي بن أحمد بن محمد بن أحمد السراي علاء الدين. كان من أكابر العلماء بالمعقولات وإليه المنتهى في علم المعاني والبيان، استدعى به برقوق، فقرره شيخًا في مدرسته. مات في جمادى الأولى سنة تسعين وسبعمائة وقد جاوز السبعين.

٤٠- ضياء الدين عبد الله بن سعد القرمي الشافعي. كان إمامًا في المعقولات. أخذ عنه العز بن جماعة، ودرس بالشيخونية بعد البهاء بن السبكي. مات في ذي الحجة سنة ثمانين وسبعمائة، وكانت لحيته طويلة جدًّا تصل إلى رجليه وإذا نام يجعلها في كيس، وإذا ركب انفرقت فرقتين، فكل من رآه يقول:

سبحان الخالق، فكان يقول أشهد أن العوام مؤمنون بالاجتهاد لا بالتقليد؛ لأنهم يستدلون بالصنعة على الصانع (٤) .


(١) الدرر الكامنة ٤: ٣٣٣.
(٢) الدرر الكامنة ٣: ٤٧٥.
(٣) الدرر الكامنة ٤: ٤٦٤.
(٤) الدرر الكامنة ٢: ٢٦٠.