للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعيم في الحلية، قال: قال عمر بن عبد العزيز: الوليد بالشام، والحجاج بالعراق، وقرة بمصر، وعثمان بن حيان بالحجاز. امتلأت والله الأرض جورا!

وقال ابن عبد الحكم: أنبأنا سعيد بن عفير، أن عمال الوليد بن عبد الملك كتبوا إليه أن بيوت الأموال قد ضاقت من مال الخمس؛ فكتب إليهم: أن ابنوا المساجد، فأول مسجد بني بفسطاط مصر المسجد الذي في أصل حصن الروم عند باب الريحان قبالة الموضع الذي يُعرف بالقالوس يُعرف بمسجد العيلة (١) ، فأقام قرة واليا بمصر إلى أن مات سنة ست وتسعين (٢) .

فولِيَ بعده عبد الملك بن رفاعة القيني، فأقام سنة تسع وتسعين.

ثم ولي أيوب بن شرحبيل الأصبحي فأقام إلى سنة إحدى ومائة.

ثم ولي بشر بن صفوان الكلبي فأقام إلى سنة ثلاث ومائة.

ثم ولي أخوه حنظلة فأقام إلى سنة خمس ومائة.

ثم ولي محمد بن عبد الملك أخو هشام بن عبد الملك الخليفة.

ثم ولي الحر بن يوسف.

ثم ولي حفص بن الوليد، فأقام إلى آخر سنة ثمان ومائة.

وولي بعده سنة تسع ومائة عبد الملك بن رفاعة، وصرف في السنة.

وولي أخوه الوليد، فأقام إلى أن توفي سنة تسع عشرة.

وولي بعده عبد الرحمن بن خالد الفهمي، فأقام سبعة أشهر، وصرف، وأعيد حنظلة بن صفوان في سنة عشرين، ثم صرف وأعيد حفص بن الوليد، فأقام ثلاث سنين ثم صرف.


(١) فتوح مصر: "القلعة".
(٢) فتوح مصر ١٣٢.