للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خاف أن يهجم عليه الحمام هجمًا، أو تهدي إليه الأيام ألمًا وسقًا، تفويض الأمر بولاية العهد على الخلق لخير ذويه وبنيه نجدة وحزما، أشهد على نفسه الشريفة مولانا الإمام الحاكم -والحاكم عليه تقواه- المراقب لله في سره ونجواه، الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، أبن عم سيد المرسلين، وارث الخلفاء الراشدين، أبو العباس أحمد بن الأمير الحسن بن الأمير أبي بكر بن الأمير علي القبي بن أمير المؤمنين الراشد بالله بن أمير المؤمنين المسترشد بالله أبي منصور الفضل بن أمير المؤمنين المستظهر بالله أبي العباس أحمد بن أمير المؤمنين أبي القاسم عبد الله بن المرحوم الذخيرة للدين، ولي عهد المسلمين محمد بن الإمام القائم بأمر الله أبي عبد الله محمد بن القادر بالله أبي العباس أحمد بن أمير المؤمنين أبي الفضل جعفر المقتدر بالله بن أمير المؤمنين المعتضد بالله أبي العباس بن الأمير محمد الموفق بالله طلحة، ولي عهد المسلمين بن أمير المؤمنين، جعفر المتوكل بن أمير المؤمنين أبي إسحاق محمد المعتصم بن أمير المؤمنين، هارون الرشيد بن أمير المؤمنين محمد المهدي أمير المؤمنين، عبد الله المنصور بن محمد الكامل بن علي السجاد بن عبد الله حبر الأمة بن العباس بن عبد المطلب، عم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أعز الله به الدين، وأمتع ببقاء نسله الشريف الإسلام والمسلمين؛ وهو في حالة يسوغ معها الشهادة عليه، ويرجع في الأمور المنوطة للخلافة الشريفة إليه:

أنه عهد إلى ولده لصلبه الإمام المستكفي بالله أبي الربيع سليمان، شيد الله به أركان الإيمان، ونصر ببركة سلفه العصابة المحمدية على أهل الكفر والطغيان،

وجعله ولي عهده، واستخلفه من بعده، لما علمه من أهليته وعدالته وكفالته، وصلاحه لذلك وكفايته، وشخصه لشهود هذا المكتوب الشريف، ونبه على استحقاقه لذلك ومحله العالي المنيف، عهدًا صحيحًا شرعيًّا، معتبرًا تامًّا مرعيًّا، وفوض إليه أمر الخلافة المعظمة تفويضًا شرعيًّا صريحًا، وعقد له عقد ولاية العهد على الأمة عقدًا صحيحًا، وقبل