للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثاني ربيع الآخر الميمون في ... يوم الثلاثا حف بالأعراس

بقدوم مهدي الأنام أمينهم ... مأمون غيب طاهر الأنفاس

ذو البيت طاف به الرجاء فهل يرى ... من قاصد متردد في الياس

فرع نما من هاشم في روضة ... زاكي المنابت طيب الأغراس

بالمرتضى والمجتبى، والمشتري ... للحمد للحالي به والكاسي (١)

من أسرة أسروا الخطوب وطهروا ... مما يغيرهم من الأدناس

أسد إذا حضروا الوغى وإذا خلوا (٢) ... كانوا بمجلسهم ظباء كناس

مثل الكواكب نورهم ما بينهم ... كالبدر أشرق في دجى الأغلاس

وبكفه عند العلامة آية ... قلم يضيء إضاءة المقباس

فلبشره للوافدين مباسم ... تدعى وللإجلال بالعباسي

فالحمد لله المعز لدينه ... من بعد ما قد كان في إبلاس

بالسادة الأبرار أركان العلا ... من بين مدرك ثأره ومواس

نهضوا بأعباء المناقب وارتقوا ... في منصب العليا الأشم الراسي

تركوا العدى صرعى بمعترك الردى ... فالله يحرسهم من الوسواس

وإمامهم بجلاله متقدم ... تقديم "بسم الله" في القرطاس

لولا نظام الملك في تدبيره ... لم يستقم في الملك حال الناس

كم من أمير قبله خطب العلا ... وبجهده رجعته بالإفلاس

حتى إذا جاء المعالي كفؤها ... خضعت له من بعد فرط شماس


(١) تاريخ الخلفاء: "والحالي".
(٢) في الأصول: "خافوا" والصواب ما أثبته من تاريخ الخلفاء.