للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في رمضان سنة ست وأربعين وستمائة، ورثاه العز الإربلي بقصيدة أولها:

قضى أفضل الدنيا، نعم وهو فاضل ... وماتت بموت الخونجي الفضائل

وكان يخلفه على الأحكام الجمال يحيى، فلم يزل إلى أن تولى القاضي عماد الدين القاسم بن إبراهيم بن هبة الله الحموي، فبقي إلى أن صرف في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين.

وتولى القاهرة وصرف عنها القاضي بدر الدين، ورتب قاضيا بمصر والوجه القبلي صدر الدين موهوب بن عمر الجزري، وكان نائبا عن الشيخ عز الدين ثم صرف.

وأعيد القاضي عماد الدين الحموي بمصر، ورتب بالقاهرة بدر الدين السنجاري، وذلك في رجب سنة ثمان وأربعين، ثم بعد ذلك بأيام يسيرة أضيف له مصر أيضا، وذلك في شوال من السنة. ثم صرف عنه القضاء بمصر، وكان يخلفه أخوه برهان الدين، وذلك في رمضان سنة أربع وخمسين.

ورتب فيه تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز، ثم صرف السنجاري عن القاهرة أيضا، وأضيف لابن بنت الأعز إلى أن توفي الملك المعز.

فرتب في القاهرة البدر السنجاري في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين، وبقي مع ابن بنت الأعز مصر خاصة.

ثم أضيف قضاء مصر أيضا إلى السنجاري في رجب من السنة، فأقام إلى جمادى الأولى سنة تسع وخمسين، فعزل.

وأعيد تاج الدين بن بنت الأعز لقضاء مصر والقاهرة معا، ثم في شوال سنة إحدى وستين عزل ابن بنت الأعز عن قضاء مصر وحدها.

ووليه برهان الدين الخضر بن الحسن السنجاري، وبقي مع ابن بنت الأعز قضاء القاهرة، فلم يزل إلى رمضان سنة اثنتين وستين.