ثم عزل الفلاحي سنة تسع وثلاثين؛ ووزر بعده أبو البركات الحسين بن محمد بن أحمد الجرجرائي ابن أخي الوزير صفي الدين، ثم صرف في شوال سنة إحدى وأربعين.
ووزر القاضي أبو محمد الحسن بن علي البازوري مضافا لقضاء القضاة، ولقب الناصر للدين، غياث المسلمين الوزير لأجل المكين سيد الرؤساء تاج الأصفياء قاضي القضاة، وداعي الدعاة، وفي أيامه سأله المستنصر أن يكتب اسمه معه على السكة، فكان ينقش عليها:
ضربت في دولة آل الهدى ... من آل طه وآل ياسين
مستنصر بالله جل اسمه ... وعبده الناصر للدين
"سنة كذا"، وطبعت عليها الدنانير نحو شهر، فأمر المستنصر ألا تسطر في البر. ثم عزل البازوري، عن الوزارة والقضاء في المحرم سنة خمسين.
ووزر أبو الفرج عبد الله بن محمد البابلي، ثم صرف في ربيع الأول من السنة.
ووزر أبو الفرج محمد بن جعفر المغربي، ثم صرف في رمضان سنة اثنتين وخمسين.
وأعيد البابلي، ثم صرف في المحرم سنة ثلاث وخمسين.
ووزر أبو الفضل عبد الله بن يحيى بن المدبر ثم صرف في رمضان.
ووزر أبو محمد عبد الكريم بن عبد الحاكم أخو قاضي القضاة إلى أن مات في المحرم سنة أربع وخمسين.
ووزر أخوه أبو علي أحمد مصروفا عن القضاء، ثم صرف في شوال، وأعيد أبو الفرج البابلي، ثم صرف في المحرم سنة خمس وخمسين.
وأعيد أبو علي أحمد بن عبد الحاكم، مضافا للقضاء، ثم صرف في صفر، وأعيد أبو الفضل بن المدبر، فمات في جمادى الأولى من السنة.
ووزر أبو غالب عبد الظاهر بن الفضل بن الموفق المعروف بابن العجمي، ثم صرف في شعبان.