ووزر جلال الملك أحمد بن عبد الكريم مضافًا للقضاء، ثم صرف بعد أيام.
وزر أبو الحسن بن طاهر بن وزير، ثم صرف بعد أيام.
ووزر أبو عبد الله محمد بن أبي حامد التنسي يومًا واحدا، ثم صرف.
ووزر أبو سعد منصور بن زنبور ثم هرب بعد أيام.
ووزر أبو العلاء عبد الغني بن نصر بن سعيد، ثم صرف بعد أيام.
وأعيد ابن أبي كدينة.
وولي الوزارة أمير الجيوش بدر بن عبد الله الجمالي، وإليه تنسب قيسارية أمير الجيوش، والعامة يقولون:"مرجوش"، وهو باني الجامع الذي بثغر الإسكندرية بسوق العطارين، فأقام إلى أن مات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، فقام في الوزارة ولده الأفضل أبو القاسم شاهنشاه، فوزر للمستنصر بقية أيامه وللمستعلي وصدرًا من ولاية الآمر، ثم إنه قتل، ضربه فداوى وهو راكب، وذلك في رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة. قال ابن خلكان: وترك من الأموال ما يفوق العد من ذلك من الذهب العين ستمائة ألف ألف دينار، ومن الفضة مائتين وخمسين أردبا، وسبعين ألف ثوب ديباج أطلس، ودواة ذهب فيها جوهر باثني عشر ألف دينار، وخمسمائة صندوق للبس بدنه، وصندوقان كبيران فيهما إبر ذهب برسم النساء، ومن سائر الأنواع ما لا يعلم قدره إلا الله.
وقام في الوزارة مكانه أبو عبد الله محمد بن مختار بن بابك البطائحي، ولقب المأمون، وهو باني الجامع الأقمر، وله صنف الإمام أبو بكر الطرطوشي كتاب سراج الملوك، ثم قبض عليه الآمر، وقتله في سنة تسع عشرة.
وقام في الوزارة أبو علي بن الأفضل، ولقب أمير الجيوش، فلما ولي الحافظ استحوذ الوزير على الأمور دونه، وحصر الحافظ في موضع لا يدخل عليه إلا من يريده، ونقل الأموال من القصر إلى داره، ولم يبق للحافظ سوى الاسم فقط، ودعا لنفسه على المنابر