والحديث أخرجه ابن ماجه (٤٢٤١)، وأبو يعلى (١٧٩٦ و١٧٩٧)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" (٣٥٧/الإحسان)، كلاهما من طريق عيسى بن جارية، عن جابر رضي الله عنه، به. وسنده ضعيف؛ فعيسى بن جارية الأنصاري المدني: فيه لين كما في "التقريب" (٥٣٢٣). وقوله صلّى الله عليه وسلّم: "فإن الله لن يملّ حتى تملوا" مخرج في "صحيح البخاري" (١٩٧٠)، ومسلم (٧٨٢). (٢) في (م): "جابر أن عبد الله". (٣) في (خ) و (م): "أيها". (٤) في (خ) و (م): "لن يمل". (٥) كذا ذكر المصنف! والراوي إنما هو محجن بن الأدرع، فالظاهر أن المصنف رأى ذكر بريدة في أول الحديث، ثم اختصره فأخذ آخره؛ وهو موضع الشاهد. فالحديث أخرجه الطيالسي (١٢٩٥ و١٢٩٦)، وأحمد في "المسند" (٤/ ٣٣٨)، أما الطيالسي فمن طريق أبي عوانة، وأما أحمد فمن طريق شعبة، كلاهما عن أبي بشر ـ جعفر بن إياس ـ، عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء؛ قال: كان بريدة على باب المسجد، فمرّ مِحْجن عليه وسَكَبَة يصلي، فقال بريدة ـ وكان فيه مزاح ـ لمحجن: ألا تصلي كما يصلي هذا؟ فقال محجن: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخذ بيدي، فصعد على أحد، فأشرف على المدينة، فقال: "ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون ـ أو كأخير ما تكون ـ، فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكاً مصلتاً بجناحه، فلا يدخلها". قال: ثم نزل وهو آخذ بيدي، فدخل المسجد، وإذا هو برجل يصلي، فقال لي: "من هذا؟ " فأثنيت عليه خيراً، فقال: "اسكت! لا تُسمعه فتهلكه". قال: ثم أتى حجرة امرأة من نسائه، فنفض يده من يدي، قال: "إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره". وهذا لفظ أحمد. وفي سنده رجاء بن أبي رجاء الباهلي، البصري، وهو مقبول كما في "التقريب" (١٩٣٢).