للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ أَسيد: شَهِدْتُ أَبا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَكَانَا لَا يُضَحِّيَان؛ مَخَافَةَ أَن يُرَى أَنها وَاجِبَةٌ (١).

وَنَحْوُ ذَلِكَ عن [أبي] (٢) مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِني لأَترك أُضحيتي ـ وإِني (٣) لمن أَيْسَرِكم ـ مخافة أَن يَظُنّ الجيران أَنها واجبة (٤).


=وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٤٤٦) عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه: أن عمر أصابته جنابة ... ، فذكره هكذا بزيادة أبيه.
وتابع معمراً عليه ابن جريج، فقد أخرجه عبد الرزاق (٩٣٥) عن معمر وابن جريج ـ قرنهما ـ، عن هشام بن عروة، به كسابقه. ولكن عبد الرزاق عاد فأخرجه (١٤٤٥) عن ابن جريج وحده، ولم يذكر "عن أبيه". ثم أخرجه عبد الرزاق برقم (١٤٤٨) من طريق معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه.
وهذا سند صحيح، وتؤيده الطريق السابقة، وقال الزرقاني في "شرحه للموطأ" (١/ ١٥٠): قال أبو عبد الملك: هذا مما عُدَّ أن مالكاً وهم فيه؛ لأن أصحاب هشام: الفضل بن فضالة، وحماد بن سلمة، ومعمراً قالوا: عن هشام، عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، فسقط لمالك "عن أبيه".
(١) ذكره الشافعي في "الأم" (٢/ ٢٢٤) بلاغاً قال: بلغنا أن أبا بكر وعمر ... فذكره.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٤/ ٣٨١)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ١٨٢)، والطحاوي في "شرح المعاني" (٤/ ١٧٤)، والبيهقي (٩/ ٢٦٥)، وابن حزم في "المحلى" (٧/ ٣٥٨) من طريق جماعة عن الشعبي، عن حذيفة بن أَسِيد به.
وعلقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٣/ ١٩٤).
قال الدارقطني في "العلل" (١/ ٢٨٦): "محفوظ عن الشعبي، عنه".
وصححه النووي في "المجموع" (٨/ ٢٧٩)، والحافظ في "الدراية" (٢/ ٢١٥)، والشيخ الألباني في "الإرواء" (٤/ ٣٥٥).
(٢) في جميع النسخ: "ابن"، والتصويب من مصادر التخريج.
(٣) في (غ) و (ر): "قال وإني".
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٣٨٣)، وسعيد بن منصور كما في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٤٥)، والبيهقي (٩/ ٢٦٥)، وابن حزم في "المحلى" (٧/ ٣٥٨) من طريق أبي وائل، عن أبي مسعود به.
وعلّقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٣/ ١٩٤).
وإسناده صحيح، وصححه الحافظ في "التلخيص" (٤/ ١٤٥)، والشيخ الألباني في "الإرواء" (٤/ ٣٥٥).