للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" (١)، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِن مِنْ أَشراط السَّاعَةِ أَن يُرفع الْعِلْمُ، ويظهر الجهل، ويفشوَ الزنا، وتُشْرَبَ (٢) الخمر، ويكثر (٣) النساءُ، ويَقِلّ الرجال، حتى يكون لخمسين (٤) امرأَة قَيِّمٌ وَاحِدٌ" (٥).

وَمِنْ غَرِيبِ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذا فعلتْ أُمتي خَمْسَ عَشْرَةَ (٦) خَصْلَةً حلَّ بها البلاءُ. قيل: وما هُنَّ (٧) يا رسول الله؟ قال: إِذا كان (٨) الْمَغْنَمُ دُوَلاً، والأَمانة مَغْنَماً (٩)، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وأَطاع الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وعقَّ أُمه، وبرَّ صَدِيقَهُ، وَجَفَا أَباه، وَارْتَفَعَتِ الأَصوات فِي الْمَسَاجِدِ، وَكَانَ زعيمُ الْقَوْمِ أَرذَلهم، وأُكرم الرجلُ مَخَافَةَ شَرِّه، وشُرِبت (١٠) الْخُمُورُ، ولُبِس الْحَرِيرُ، واتُّخِذَت القِيَان وَالْمَعَازِفُ، ولَعَنَ آخرُ هَذِهِ الأُمة أَوَّلَها، فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ ريحاً حمراءَ، أو خسفاً، أَو مَسْخاً" (١١).


=وفي رواية هشام عن الحسن مقال؛ لأنه كان يرسل عنه؛ كما في "التقريب" (٧٢٨٩).
(١) أخرجه البخاري (١٢١)، ومسلم (٦٥) من حديث جرير رضي الله عنه.
(٢) في (خ) و (م): "ويشرب"، وفي (ت): "وشرب".
(٣) في (ت): "وتكثر".
(٤) في (خ) و (ت): "للخمسين".
(٥) أخرجه البخاري (٨٠)، ومسلم (٢٦٧١).
(٦) في (م): "عشر".
(٧) في (خ): "وما هي".
(٨) قوله: "كان" سقط من (م)، وفي موضعه علامة لحق، ولم يظهر شيء في الهامش، وفي (خ) و (ت): "صار" بدل "كان".
(٩) في (م) و (ت) و (خ): "مغرماً".
(١٠) في (م): "وشرب".
(١١) أخرجه الترمذي (٢٢١٠)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٠٦ ـ ٢٠٧)، والطبراني في "الأوسط" (٤٦٩)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٣/ ٦٨٣)، والخطيب (٣/ ١٥٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٥٠)، جميعهم من طريق فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن علي، عن علي، به ووقع عند الترمذي: محمد بن عمرو بن علي عن علي.
قال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٣٤٥): وشذَّ الترمذي فقال: "عن محمد بن عمرو بن=