للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه قريب من هذا، وفيه: "وتُعُلِّم لغير الدين" (١).

وفيه: "وساد (٢) الْقَبِيلَةَ فاسقُهم، وَكَانَ زعيمُ الْقَوْمِ أَرذلهم".

وَفِيهِ: "وظهرت (٣) القَيْنات وَالْمَعَازِفُ".

وَفِي آخِرِهِ: "فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حمراءَ، وَزَلْزَلَةً، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا، وَقَذْفًا، وآياتٍ تَتَابَعُ، كنِظامٍ بَالٍ (٤) قُطِعَ سلكُه فتتابع" (٥).


=علي عن علي"، كذا قال!.اهـ. وقال أيضاً: "ولا يعرف من اسمه عمرو في أولاد علي".
وسند هذا الحديث ضعيف لضعف فرج بن فضالة، كما في "التقريب" (٥٤١٨)، وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحداً رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث، وضعفه من قبل حفظه".
وجاء الحديث عن فرج بن فضالة بإسناد آخر وفيه زيادة.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٥٨) من طريق سويد بن سعيد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن حذيفة، به.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة. اهـ.
ومع ضعف فرج بن فضالة فعبد الله بن عبيد عن حذيفة مرسل كما قال أبو نعيم نفسه في (٣/ ٣٥٦).
وسويد بن سعيد ضعيف، وفي "التقريب" (٢٦٩٠): "صدوق في نفسه، إلا أنه عمي، فصار يتلقّن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول".
وانظر: "السلسلة الضعيفة" للألباني رحمه الله (١١٧٠) و (١١٧١). والله أعلم.
(١) قوله: "وتعلم لغير الدين" سقط من (خ) و (م) و (ت).
(٢) في (خ) و (م): "ساد".
(٣) في (خ): "ظهرت".
(٤) قوله: "بال" ليس في (غ) و (ر).
(٥) أخرجه الترمذي (٢٢١١) من طريق المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة، به.
وضعّفه الترمذي بقوله: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وإسناده ضعيف؛ رميح هذا قال فيه الذهبي في "الميزان" (٢/ ٥٤): "لا يعرف"، وقال الحافظ في "التقريب" (١٩٥٧): "مجهول".