ليلة القدر في الوتر آكد وفي ليلة سبع وعشرين آكد، ولكنها قد تكون في الشفع، قد تكون في ليلة أربع وعشرين، وقد حصل هذا، وعلى ذلك فنقول: على المسلم أن يجتهد في العشر كلها ليصيب هذه الليلة المباركة، لو قيل لك: إن في العمر هذه الليلة المباركة لرأيت أن اجتهادك في العمر كله من أجل إصابتها شيء قليل من أجل الحصول على هذه الليلة المباركة، فكيف بها في عشر ليال؟! قال ابن مسعود:(من يقم الحول يصب ليلة القدر) لما سئل قال: (من يقم الحول يصب ليلة القدر) هذا لاجتهادهم رضي الله عنهم في العبادة، أما الآن فكثير من الناس لا يجتهد إلا في ليلة سبع وعشرين، ودونه في أقلية الاجتهاد وهو خير منه من يجتهد فقط في الوتر، وإذا كانت ليلة شفع ترك العبادة، والذي ينبغي للمسلم أن يحرص في هذه العشر كلها على العبادة.