داود وحاكماً بعدُ في يهوذا" (إرمياء ٢٢/ ٣٠)، فكيف يكون يكنيا من أجداد المسيح وهو رجل عقيم؟ وكيف سيرث المسيح على كرسي داود أبيه إذا كان من ذرية هذا الملك الذي حرم الله نسله من الملك؟ إن أحداً غير البشير متّى لا يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة!
- ومن التحريف ما صنعه لوقا حين زعم أن شالح هو ابن قينان بن أرفكشاد خلافاً لما ورد في التوراة في عدد من المواضع، يقول لوقا: "عابر بن شالح بن قينان بن أرفكشاد" (لوقا ٣/ ٣٥ - ٣٦)، في حين إن سفر التكوين يقول: "وأرفكشاد ولَد شالح " (التكوين ١٠/ ٢٤)، ويؤكده في السفر الذي يليه، فيذكر أن الأب أرفكشاد ولد ابنه شالح، وعمره خمس وثلاثون سنة "وعاش أرفكشاد خمساً وثلاثين سنة، وولد شالح" (التكوين ١١/ ١٢)(وانظر الأيام (١) ١/ ١٨، والأيام (١) ١/ ٢٤)، ولم يذكر في أي من المواضع التوراتية اسم قينان، فما صنعه لوقا تحريف ولا ريب، أو أنه كان يرى تحريف النصوص التوراتية، فخالفها لذلك.
ويوافقنا القس سمعان كلهون على وقوع التحريف في إضافة هذا الاسم، ويخالفنا في اسم المحرِّف، حيث يرى بأن قينان "ليس له ذكر في العهد القديم في الأصل العبراني، فالظاهر أنه قد دخل في غفلة أحد النساخ". (١) فالناسخ - حسب رأيه - هو المسؤول عن وقوع هذا التحريف، وليس الإنجيلي لوقا، وللقارئ أن ينسب التحريف إلى من شاء (الناسخ أو لوقا)، لكني أصر على أن يتفق معي ومع القس كلهون على وقوع التحريف في هذه الفقرة.
ومن التحريف ما أضافه لوقا إلى سفر إشعيا في الإصحاح ٦١ حيث زعم أن