التنقيح لم يسرِ على مختلف تراجم الإنجيل العالمية. (١)
وكانت بعض الطبعات العربية القديمة قد وضعتها بين هلالين لتدل على عدم وجودها في المخطوطات القديمة كما في ترجمة الشرق الأوسط ١٩٣٣م، ومثلها صنعت طبعة دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط.
لكن الفقرة أضحت جزءاً من النص، حين أدرجت فيه من غير أهلة، وذلك في الكثير من التراجم العالمية والعربية، وننبه هنا إلى أن النص محذوف في معظم الطبعات الجديدة للكتاب المقدس كطبعة العالم الجديد والرهبانية اليسوعية الكاثوليكية في مختلف اللغات العالمية والعربية منها، وكذلك الترجمة العربية المشتركة، فإن هذه الترجمات حذفت هذا النص المهم، واعتبرته - على أهميته اللاهوتية - نصاً دخيلاً ملحقاً بالكتاب المقدس.
يبرر محققو الترجمة العربية المشتركة حذفهم للنص بقولهم:"هذه الإضافة وردت في بعض المخطوطات اللاتينية القديمة" أي أنها من إضافة بعض المترجمين الذين ترجموا الكتاب من اليونانية إلى اللاتينية، ويجدر بالذكر هنا أن ترجمة القديس جيروم اللاتينية (الفولجاتا) لم تتضمن هذا النص.
- ومن النصوص المهمة أيضاً التي تعرضت لتحريف الطبعات، النصان الوحيدان اللذان يتحدثان عن صعود المسيح للسماء في خاتمة مرقس (١٦/ ١٩)، و (لوقا ٢٤/ ٥١)، وقد حذف النصان من ( R. S. V) عام ١٩٥٢م، وبقيا في سائر التراجم العالمية.
ثم في ١٩٧١م عرض أمام اللجنة (المنقحة) طلبات عديدة قدمها اثنان من الأفراد، وطائفتان دينيتان، ونتيجة لهذه الطلبات تم إعادة نص التثليث وخاتمة مرقس
(١) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (٢/ ٤٩٧ - ٥٠٤)، البرهان المبين في تحريف أسفار السابقين، أحمد عبد الوهاب، ص (٣٤ - ٣٨)، هل الكتاب المقدس كلمة الله؟ أحمد ديدات، ص (٢٦ - ٢٨).