للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٦/ ٩ - ٢٠)، و (لوقا ٢٤/ ٥١) في طبعة ثانية صدرت باسم ( R. S. V) أيضاً. (١)

أما الترجمة العربية المشتركة، فقد وضعت خاتمة مرقس بين معقوفتين، وأشارت في هامشها إلى أنه "لا يرد في أقدم المخطوطات".

- ومن صور تحريف الأقواس أنه جاء في إنجيل مرقس حسب ترجمة الشرق الأوسط التي اعتمدناها في هذه السلسلة " فاخرجوا من هناك، وانفضوا التراب الذي تحت أرجلكم شهادة عليهم، (الحق أقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالاً مما لتلك المدينة) " (مرقس ٦/ ١١)، ولعل القارئ الكريم يلحظ أن بعض عباراتها كان بين أقواس، للدلالة على أنه زيادة تفسيرية في المتن، وليست أصلية.

لكنه وفي طبعات أخرى أزيلت الأقواس، وأدرج ما بينها في المتن، فيما حذفت النسخة الكاثوليكية - (ط. دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ١٩٩٢) - الأقواس وما بينها، وكذلك صنعت الترجمة العربية المشتركة، فهل هذه العبارة من كلمة الله أم لا؟ سؤال نطرحه على أولئك الذين ما زالوا يصرخون بأن الكتاب المقدس محفوظ من التحريف والتبديل، وأن زوال السماوات والأرض أيسر من ضياع حرف واحد منه!

ومثل هذا الصنيع سواء بسواء تكرر في عدد من المواضع، منها ما جاء في متى " (لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد) " (متى ٦/ ١٣).

ومثله صنعت بعض الطبعات في قول بولس:" فلا تأكلوا من أجل ذاك الذي أعلمكم والضمير (لأن للرب الأرض وملأها) " (كورنثوس (١) ١٠/ ٢٨)، وأما


(١) انظر: هل الكتاب المقدس كلمة الله؟ أحمد ديدات، ص (٢٦ - ٢٨)، مناظرتان في استكهولم، أحمد ديدات، ص (٦٥).

<<  <   >  >>