محققو الترجمة العربية المشتركة، فقد تلاعبوا في النص، فجعلوا ما بين الأقواس اقتباساً من المزمور ٢٤، فقالوا:"فالكتاب يقول: الأرض وكل ما عليها للرب".
ومثله في استهلال بولس لرسالته إلى أهل كولوسي، حيث يقول:"إلى القديسين في كولوسي والإخوة المؤمنين في المسيح، نعمة لكم، وسلام من الله أبينا (والرب يسوع المسيح) "(كولوسي ١/ ٢)، ومابين الأقواس محذوف في نسخة الكاثوليك (الرهبانية اليسوعية)، كما حذفته نسخة ترجمة العالم الجديد لعدم أصالته، ومثلهما صنع محققو الترجمة العربية المشتركة.
- وفي مواضع أخرى يتردد طابعو الكتاب المقدس (في الترجمات العربية والعالمية) في إيراد بعض النصوص، ولا يتفقون على أصالتها، إذ بعض الطبعات توردها داخل أقواس، لتنبه على عدم أصالتها، فيما يحذف آخرون النصوص، ويعتبرونها دخيلة على الكتاب ملفقة فيه، لكن ذلك لن يمنع نسخاً أخرى من حذف الأقواس، وجعل ما كان ما بينها جزءاً من كلمة الله التي لا تتبدل ولا تتغير!
ومن ذلك قول متى "ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها، (لكي يتم ما قيل بالنبي: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة) "(متى ٢٧/ ٣٥)، فالطبعة الكاثوليكية الصادرة عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط تحذف الأقواس، وتجعل ما بينها جزءاً من النص، مخالفة النص البرتستانتي الذي يضعه بين أقواس، منبهاً بذلك على أنه إضافة تفسيرية، وليس من كلمة الله، أما نسخة ترجمة العالم الجديد لشهود يهوه فقد حذفت الأقواس وما بينها، ومثله صنعت نسخة الرهبانية اليسوعية الكاثوليكية والترجمة العربية المشتركة.
ومثله سواء بسواء في قول متى:" (ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تأكلون بيوت الأرامل، ولعله تطيلون صلواتكم، لذلك تأخذون دينونة أعظم) "