(متى ٢٣/ ١٤)، إلا أن الترجمة العربية المشتركة أبقت النص بين معقوفتين، وأشارت في الهامش إلى أن هذه الفقرة "لا ترد في معظم المخطوطات القديمة".
وكذا صنع الطابعون تحريفاً آخر في رسالة العبرانيين، فحرفوا ما كتبه كاتبها المجهول في قوله:"وضعته قليلاً عن الملائكة، بمجد وكرامة كللته، (وأقمته على أعمال يديك)، أخضعت كل شيء تحت قدميه"(عبرانيين ٢/ ٧ - ٨). وهذه الزيادة أثبتتها طبعات كثيرة بغير أقواس، وحذفتها الترجمة العربية المشتركة ونسخة الرهبانية اليسوعية، التي تقول:"وكللته بالمجد والكرامة، وأخضعت كل شيء تحت قدميه".
- وفي مواضع أخرى من العهد الجديد رفعت الأقواس وتغير ما كان بينها، فقد جاء في النص البرتستانتي:"وإن كان روح أو ملاك قد كلمه (فلا نحاربنّ الله) "(أعمال ٢٣/ ٩)، لكن النسخة الكاثوليكية والترجمة العربية المشتركة أزالتا الأقواس وما بينها، وأصبح النص في النسخة الكاثوليكية هكذا:"إن كان قد كلمه ملاك أو روح فماذا لنا"، وأما نسخة الرهبانية اليسوعية فحذفت الأقواس، وغيّرت النص، فأضحى:"فلربما كلمه روح أو ملاك"، وأما نسخة ترجمة العالم الجديد فقد حذفت الأقواس وما بينها، ووضعت بدلاً عن المحذوف نقطاً للدلالة على وجود سقط في النص.
- وأما قول المؤلف المجهول لرسالة العبرانيين "وإن مست الجبل بهيمة ترجم (أو ترمى بسهم) "(عبرانيين ١٢/ ٢٠)، فقد حذفته الرهبانية اليسوعية وترجمة دار الكتاب المقدس الكاثوليكية، فيما أثبتته الترجمة العربية المشتركة ضمن كلمة الله التي يزعمون أنها تثبت إلى الأبد.
- وفي أحايين أخرى لجأ المحرفون إلى الحذف أو الزيادة من غير أن يعوزهم أقواس يحذفونها أو يثبتونها حسب ما يتبدى لهم، ومن صور ذلك ما جاء في سفر أعمال الرسل