للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يريد: فقهَ أحمد وعِلْمَه بغوامض الحديث (١).

١٥١ - أخبرني أبو بكر أحمد (٢) بن عبد العزيز بن أبي شَيْبَة، أخبرنا محمد بن عِمْران الضَّبِّي قال: استأذَنَ شَرِيكٌ على أبي عُبيد الله كاتبِ المَهْدي (٣) فدخل وعنده جماعةٌ مِن أهل البَصْرة وأهل الكُوفة، فقال لشَرِيك: يا أبا عبد الله، إنَّ أصحابَنا قد اختلفوا في أمرٍ، وقد ضمِنْتُ عنك بأنْ تقضيَ بينهم، فقال: أَصْلحك اللهُ، الاختلافُ قديمٌ، وإنْ أَعْفَيْتني كان أحبَّ إليَّ. قال: لا، إنَّه لابدَّ. قال: ففيمَ اختلفوا؟ قال: زعم أهلُ الكُوفة أنَّ النَّبِيذَ بمَنْزِلة الماء، وزعم البصريُّون أنَّه حرامٌ كالخَمر. فقال شَرِيكٌ: حدثنا إسماعيل، عن قَيْس، عن


(١) كذا فسره - رحمه الله -، وبقية الأثر في مصادر التخريج السابقة تدل على أنه يريد ورع أحمد، وقد أورده ابن الجوزي في باب ما ذُكر من ورع أحمد - رحمه الله -، والله أعلم.
(٢) «أحمد» سقط من المطبوعة، وهو ثابت في جميع النسخ.
(٣) هو معاوية بن عبيد الله بن يسار أبو عبيد الله الأشعري مولاهم، كان كاتب المهدي أمير المؤمنين ووزيره، وكان قد كتب الحديث، وطلب العلم، وسمع: أبا إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر، ونحوهما، وكان خيِّرًا فاضلًا عابدًا، مات في سنة سبعين، وقيل: في سنة تسع وستين ومائة. «تاريخ بغداد» (١٥/ ٢٥٩).

<<  <   >  >>