للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قال للآخَرِ (١): «عِشْ حَمِيدًا، وَالْبَسْ جَدِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا» (٢)، وكما قال بعضُ الشُّعَراء:

يا أمينَ اللهِ عِشْ أَبَدا (٣)

ويُحتمل أنْ يكونَ (٤): تَوَقَّ المَحَارِمَ؛ لِتَصِلَ إلى بقاءِ الأَبَد، والهاءُ عِمادٌ (٥)، كقولِه - عز وجل - : {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: ٩٠] وأشباهِه.

١٥٨ - قال أبو محمد: قال لنا حَسْنُون بن أحمد المِصْري: قال لنا أحمد بن


(١) في س، ك، أ مصححًا عليه، ي: «الآخر»، والمثبت من ظ، حاشية كل من س، أمنسوبًا فيهما لنسخة.
(٢) أخرجه أحمد (٥٦٢٠)، وابن ماجه (٣٥٥٨)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٣١١) من حديث ابن عمر.
وقد أنكره يحيى القطان، ويحيى بن معين، والبخاري، وأبو حاتم الرازي، والنسائي، وحمزة الكناني.
وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٣٥٦)، و «علل الحديث» لابن أبي حاتم (١٤٧٠)، و «العلل الكبير» للترمذي (٦٩٤، ٦٩٥ - ترتيب)، و «الكامل» لابن عدي (٦/ ٥٣٩)، و «تحفة الأشراف» (٥/ ٣٩٧ رقم ٦٩٥٠).
(٣) هذا صدر بيت قاله أبو نواس في الخليفة محمد الأمين بن هارون الرشيد، وعجزه: «دُم على الأيام والزمن».
وينظر: «العقد الفريد» (٧/ ٥٠)، و «نقد الشعر» (ص: ٨٣)، و «العمدة في محاسن الشعر وآدابه» (١/ ٢٢٤).
(٤) في ظ: «تكون»، ولم ينقط أوله في ي، والمثبت من س، ك، أ.
(٥) يعني: أنه جيء بها ليسهل الوقف.

<<  <   >  >>