للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِى فِى النَّهَرِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ) من النهر (رَمى الرَّجُلُ) الذي بين يديه / الحجارة، ويروى "الرجلُ" بالرفع أيضًا، وحينئذ يكون رُمي على صيغة المجهول (بِحَجَرٍ فِى فِيهِ) أي: في فمه (فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ) من النهر (فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ) من النهر (رَمَى فِى فِيهِ بِحَجَرٍ، فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ) وفيه: وقوع خبر "جعل" التي هي من أفعال المقاربة جملة فعلية مصدرية بكلما، والاستعمال المطرد أن يكون فعلًا مضارعًا، تقول: جعلتُ أفعل كذا. وما جاء بخلافه فهو منبه على أصل مرفوض، وذلك أن سائر أفعال المقاربة مثل "كان" في الدخول على المبتدأ والخبر، فالأصل أن يكون خبرها كخبر كان في وقوعه مفردًا وجملة اسمية وفعلية وظرفًا, فترك الأصل والتزم أن يكون الخبر مضارعًا، ثم نبه على الأصل شذوذًا في مواضع (١).

[٢٧٨ أ/س]

(فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا) وفي رواية: سقط لفظة "فانطلقنا" (حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ) زاد في التعبير: "فيها من كل لون الربيع" (وَفِى أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ) وفي التعبير: "فإذا بين ظهرَي الروضة رجل طويل، لا أكاد أرى رأسه طولًا في السماء، وإذا حوله من أكثر ولدان ما رأيتهم قط" (٢).

(وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنَ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا) وفي التعبير: "فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة، كأكره ما أنت رائي رجل (٣) مرآة، وإذا عنده نار يحُشُّها ويسعى حولها" (٤).

(فَصَعِدَ) بكسر العين (بِى) بالموحدة (فِى الشَّجَرَةِ) التي في الروضة الخضراء (وَأَدْخَلَانِى) بالنون (دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا, فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ) وفي رواية: "وشُبّان" بضم المعجمة وتشديد الموحدة وفي آخره نون بدل الموحدة (٥)، (وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ، ثُمَّ أَخْرَجَانِى مِنْهَا) أي: من الدار (فَصَعِدَا بِى الشَّجَرَةَ) أيضًا (وأَدْخَلَانِى) ويروى: "فأدخلاني" بالفاء (٦) (دَارًا هِىَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ) من الأولى (فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ) ويروي: "وشُبّان" أيضًا.


(١) شَوَاهِد التَّوضيح وَالتَّصحيح لمشكلات الجامع الصَّحيح (١/ ١٣٦).
(٢) صحيح البخاري، (٩/ ٤٤) (٧٠٤٧).
(٣) [راء رجلًا] في صحيح البخاري.
(٤) صحيح البخاري، (٩/ ٤٤) (٧٠٤٧).
(٥) ارشاد الساري (٢/ ٤٧٣).
(٦) إرشاد الساري (٢/ ٤٧٣).