للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك؛ فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين، ثُمَّ سألته بعدما استحكم الإسلام، ونزلت {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤]؛ فقال: هم على الفطرة، أو في الجنة" (١)، وأبو معاذ هذا هو سليمان بن أرقم، وهو ضعيف (٢)، ولو صح لكان قاطعًا للنزاع.

وذكر محمد بن سنجر في مسنده، ثنا هودة، ثنا عوف، عن خنساء بنت معاوية، قالت: حدثني [عمر] (٣) - رضي الله عنه -، قال: قلتُ: يا رسول الله من في الجنة، قال: النَّبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة (٤) "

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سألتُ ربي في اللاهين يعني: الأطفال من ذرية المشركين أن لا يعذبهم فأعطانيهم" (٥).

وروى الحجاج بن نضر (٦)، عن المبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن أنس - رضي الله عنه - يرفعه: "أولاد المشركين خدم أهل الجنة (٧) ".


(١) التمهيد (١٨/ ١١٧).
(٢) تهذيب الكمال (١١/ ٣٥٢).
(٣) [عمي] هو الصحيح كما جاء في سنن أبي داود.
(٤) لم أقف علىه في مسند سنجر ولم أجد في مسند الإمام الشافعي بترتيب سنجر. أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في فضل الشهادة (٣/ ١٥)، (٢٥٢١) من طريق يزيدُ بن زُريع، حدَّثنا عَوف، حدَّثتنا حسناءُ بنتُ معاويةَ الصُّريميَّهُ، قالت: حدَّثنا عمّي. حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات غير حسناء بنت معاوية فإنها مقبولة من الرابعة، ترجمتها في تقريب التهذيب (ص: ٧٤٥) (٨٥٦٠).
(٥) مسند أبي يعلى الموصلي، ما أسنده الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك (٦/ ٢٦٧) (٣٥٧٠) من طريق: عبد الرحمن بن المتوكل، حدثنا فضيل بن سليمان النميري، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق المدني، عن الزهري، عن أنس بن مالك. وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" (١/ ٣٥٥) (٦٢٩)، وقال البيهقي: تفرد به يزيد الرقاشي، ويزيد لا يحتج به، وروي أيضًا عن عثُمَّان بن مقسم، عن قتادة، عن أنس، وإسناده ضعيف لا يحتج به.
(٦) [نصير].
(٧) المعجم الأوسط، من أسمه محمد (٥/ ٢٩٤) (٥٣٥٥) من طريق: مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن أنس، إسناد ضعيف، فيه علي بن زيد القرشي، قال ابن حجر في التقريب (١/ ٤٠١) (٤٧٢٩): ضعيف لا يحسن حديثه إلا بالمتابعة والشواهد.