للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى الحكيم في نوادر الأصول، عن أبي طالب الهروي، ثنا يوسف بن عطية، ثنا أنس بلفظ: "كل مولود من ولد كافر أو مسلم؛ فإنهم إنما يولدون على فطرة الإسلام كلهم" (١).

وفي حديث عياض المجاشعي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته: "إنَّ الله -تعالى- أمرني أن أعلمكم، وقال: "إني خلقت عبادي كلهم حنفاء؛ فأتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وأمرتهم أن يشركوا بي، وحرمت عليهم ما أحللت لهم" (٢).

(فائدة) وفي معرفة الصحابة لابن منده عن شراحيل المنقري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توفي له أولاد في سبيل الله دخل بفضل حسنتهم الجنة (٣) ".

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٢٤٩ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، عن ذَكْوَانَ عن أَبِى سَعِيدٍ رضى الله عنه أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - اجْعَلْ لَنَا يَوْمًا؛ فَوَعَظَهُنَّ، وَقَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنَ النَّارِ»، قَالَتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَانِ، قَالَ: «وَاثْنَانِ».

-

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

(حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو ابن إبراهيم الأزدي القصاب (٤)، وقدم غير مرة.


(١) نوادر الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم التِّرْمِذِي، المحقق: عبد الرحمن عميرة، الناشر: دار الجيل - بيروت، في معنى الفطرة الأصلية (١/ ٣١٠)، إسناد ضعيف فيه يوسف بن عطية بن ثابت الصفار البصري، أبو سهل، قال الحافظ في التقريب (ص: ٦١١) (٧٨٧٣): متروك.
(٢) صحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار (٤/ ٢١٩٧)، (٢٨٦٥).
(٣) معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن مهران الأصبهاني، تحقيق: عادل بن يوسف العزازي، دار الوطن للنشر، ط ١، ١٩٩٨ (٣/ ١٤٧٤). من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، ثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، ثنا أبو يزيد الهوزني، ثنا شراحيل المنقري، إسناد ضعيف فيه محمد بن إسماعيل العنسي، قال الحافظ في التقريب (ص: ٤٦٨) (٥٧٣٥): عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع. ولم أجد هذا الحديث في معرفة الصحابة لابن منده.
(٤) هو: مسلم ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، بالفاء أبو عمرو البصري، ثقة مأمون مكثر عمي بأخرة من صغار التاسعة مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وهو أكبر شيخ لأبي داود، تقريب التهذيب (ص: ٥٢٩) (٦٦١٥).