للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خاليًا منه, وقد مرّ الحديث في "باب: من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن"، وتقدم التفصيل هناك.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٠٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْد الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ أَخَذَ عَلَيْنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ الْبَيْعَةِ أَنْ لَا نَنُوحَ، فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ غَيْرَ خَمْسِ نِسْوَةٍ أُمِّ سُلَيْمٍ وَأُمِّ الْعَلَاءِ وَابْنَةِ أَبِى سَبْرَةَ امْرَأَةِ مُعَاذٍ وَامْرَأَتَيْنِ أَوِ ابْنَةِ أَبِى سَبْرَةَ وَامْرَأَةِ مُعَاذٍ وَامْرَأَةٍ أُخْرَى.

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْد الْوَهَّابِ (١)) هو: الحجبيّ, (قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) وسقط في رواية لفظ: "بن زيد" (٢).

[١٦٨ أ/ص]

(قال حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السختياني, وفي رواية: /"عن أيوب" (٣) , (عَنْ مُحَمَّدٍ) هو: ابن سيرين, (عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ): نسيبة - رضي الله عنها - , (قَالَتْ: أَخَذَ عَلَيْنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - , عِنْدَ الْبَيْعَةِ) بفتح الموحدة, وهي المعاهدة لما بايعهن على الإسلام, (أَنْ لَا نَنُوحَ) على ميت أي: بأن لا ننوح, فـ"أن" مصدرية, وهذا هو موضع الترجمة؛ لأنّ النوح لو لم يكن منهيًا عنه لما أخذ - صلى الله عليه وسلم - , عليهن في البيعة تركه (٤).

(فَمَا وَفَتْ) أي: بترك النوح, (مِنَّا (٥)) أي: ممن بايع معها في الوقت الذي بايعت فيه من النسوة, وليس المراد أنّه يترك النياحة من النساء المسلمات, غير الخمس المذكورة.


(١) هو: عبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبي، أبو محمد البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة: ثمان وعشرين ومائتين، وقيل: سنة سبع، تهذيب الكمال (١٥/ ٢٤٦) (٣٤٠٠)، وتقريب التهذيب (ص: ٣١٢) (٣٤٤٤).
(٢) إرشاد الساري (٢/ ٤١٦).
(٣) إرشاد الساري (٢/ ٤١٦).
(٤) عمدة القاري (٨/ ١٠٥).
(٥) سقط [امرأة] من أصل البخاري.