للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(غَيْرَ خَمْسِ نِسْوَةٍ) برفع غير ونصبه, (أُمِّ سُلَيْمٍ) بضم السين وفتح اللام, خبر مبتدأ محذوف أي: أحدها: أم سليم, أو هو مجرور, بدل من خمس, وكذا يجوز الوجهان فيما بعده واسم أم سليم: سهلة, على اختلاف فيه, وهي ابنة ملحان, ووالدة أنس - رضي الله عنها -.

(وَأُمِّ الْعَلَاءِ) بفتح العين بالمدِّ: الأنصاريّة, وقد تقدّم ذكرها في الباب الثالث, من "كتاب الجنائز", (وَابْنَةِ أَبِى سَبْرَةَ) بفتح السين المهملة وسكون الموحدة, (امْرَأَةِ مُعَاذٍ) أي: ابن جبل - رضي الله عنها - , (وامرأتان) ويروي: " وامرأتين", بالجر على ما تقدم (١).

(أَوِ ابْنَةِ أَبِى سَبْرَةَ وَامْرَأَةِ مُعَاذٍ) شك من الراوي هل ابنة أبي سبرة هي امرأة معاذ أو غيرها؟ وقال الحافظ العسقلاني: والذي يظهر لي أنّ الرواية بواو العطف أصح؛ لأن امرأة معاذ بن جبل - رضي الله عنه - , هي: أمُّ عمرو, وبنت خلّاد بن عمرو السلمية, ذكرها ابن سعد, وعلى هذا: فابنة أبي سبرة غيرها (٢).

وأمّا ابنة أبي سبرة: فهي إمّا أم كلثوم, أو هند بنت سهل الجهينة, على ما ذكره ابن سعد (٣) , ووقع في الذيل لأبي موسى, "وأم معاذ" بدلُ "امرأة معاذ "والصّواب ما في الصحيح "وامرأة معاذ".

(وَامْرَأَةٍ أُخْرَى) ولعلها هي أم عطية - رضي الله عنها - , رواية الحديث، ويؤيده رواية الطبراني من طريق عاصم, عن حفصة, عن أم عطية بلفظ: "فما وفت غيرى وغير أم سليم" (٤).

ورجال الحديث كلهم بصريون.

وقد أخرجه مسلم والنسائي (٥) أيضًا, وسيأتي الكلام عليه في "تفسير سورة الممتحنة", إن شاء الله تعالى.


(١) عمدة القاري (٨/ ١٠٥).
(٢) فتح الباري (٣/ ١٧٧).
(٣) الطبقات الكبرى، أم عبد الله بنت معاذ (٨/ ٣٠٢) (٤٥٤٨).
(٤) رواه عنه ابن حجر في فتح الباري (٣/ ١٧٧).
(٥) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة (٢/ ٦٤٥) (٩٣٦). * السنن الصغرى للنسائي، كتاب البيعة، بيعة النساء، (٧/ ١٤٩) (٤١٨٠).