للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ) التنيسي قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) هو ابن سعد قال: (حَدَّثَنِى) بالإفراد (يَزِيدُ /بْنُ أَبِى حَبِيبٍ (١)) الأول من الزيادة, والثاني ضد العدو, واسم أبي حبيب سويد

البصري (عَنْ أَبِى الْخَيْرِ (٢)) ضد الشر مرثد بن عبدالله اليزني, وقد تقدم ذكره في باب السلام من الإسلام (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ) بضم العين وسكون القاف, الجهني المصري الأمير الشريف المقرئ الفصيح الفرضي, وقد مر ذكره في: باب من صلى في فروج الحرير.

(أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ) وهم الذين استشهدوا فيها ,وكانت "أُحُد" في شوال سنة ثلاث, وهي الغزوة العاشرة من غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وكان جملة غزواته التي خرج فيها بنفسه - صلى الله عليه وسلم - سبعًا وعشرين غزوة, كما رواه ابن سعد في طبقاته (٣) وهو الصحيح المجزوم به, وكبارها الأمهات سبع: بدر وأحد والخندق وخيبر وحنين وتبوك, وفي شأن هذه الغزوات نزل القرآن.

و"أُحُد" بضمتين جبل أحمر, بينه وبين المدينة أقل من فرسخ؛ سمي به لتوحده وانقطاعه عن أجبل (٤) هناك.

وكان من حديث "أُحُد" أنه لما قتل الله تعالى كفار قريش ببدر ورجع أبو سفيان بالعير أوقفها بدار الندوة, فلم يفرقها وطابت أنفس أشرافهم أن يجهزوا بها جيشًا لقتال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وكانت نحو خمسين ألف دينار, فمشى عبدالله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في قوم ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وأهلهم, وكلموا أبا سفيان ومن له في تلك العير تجارة, وقالوا: إن محمدًا وتركم, وقتل خياركم, فأعينونا بالمال على حربه لعلنا ندرك ثأرنا, فأجابوا وبعثوا عمرو بن العاص وعبدالله بن الزبير وأبا عزة -الذي مَنَّ عليه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر وأطلقه لاستنفار العرب


(١) هو: يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو رجاء واسم أبيه سويد، واختلف في ولائه ثقة فقيه، وكان يرسل، من الخامسة مات سنة ثمان وعشرين ومائة وقد قارب الثمانين، تهذيب الكمال (٣٢/ ١٠٢) (٦٩٧٥)، تقريب التهذيب (ص: ٦٠٠) (٧٧٠١).
(٢) هو: مرثد بن عبد الله اليَزَني، أبو الخير المصري، ثقة فقيه، من الثالثة مات [قبل المائة] سنة تسعين، تهذيب الكمال (٢٧/ ٣٥٧) (٥٨٥٠)، وتقريب التهذيب (ص: ٥٢٤) (٦٥٤٧).
(٣) الطبقات الكبرى، غزوة احد (٢/ ٢٨).
(٤) في إرشاد الساري (جبال).